الجزء الاول
ذكريات جمعتها همسات الاحلام
تركض بين تلك الازقة المظلمة ... وعينيها مليئة بدموع الخوف ..
ظلٌّ يلاحقها ويقترب منها شيئا فشيئا ..
تلتفت الى خلفها لتراه وقد اقترب منها اكثر..
لا تبان من ملامحه سوى تلك الابتسامة الخبيثة على محياه والتي بلون القمر الفضي...
تتوسع تلك العينين الخائفة لتضع يدها على وجهها وتتصرخ : ابتــــــــــعد عني ....!!!
انتفضت من مكانها بخوف وهي لا تعي ما يحصل.. تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها الذي ازدادت ضرباته لحد مسموع ....
اخذت تبكي وهي تتمنى لو تعرف ما يكون معنى هذا الحلم الذي يرافقها منذ مدة ..
وبعد ان هدأت ..
نظرت من حولها لترى تلك الخيوط الذهبية قد شقت طريقا من تلك الستائر البنفسجية اللون بدرجة فاتحة الى حيث تلك الصورة على المنضدة التي بجانبها ..
ابتسمت بألم واخذتها لتمسح الغبار الذي عليها.. بقيت تنظر اليها لفترة ... تغللت تلك الدموع الفضية بين محاجر عينيها .. لتقول : لم فعلت هذا يا ابي..؟؟؟
تنهدت بحزن وانتفضت من مكانها لتأخذ حماما باردا ينعشها .. وتغير ثيابها مرتدية ..
تنورة جينز قصير الى منتصف الفخذ وحذاء طويل" بوت " ابيض يصل الى فوق الركبة
وقميص ابيض ..وسترة جينز ..
اخذت تسرّح شعرها وهي سارحة ....نظرت الى قلادتها الذهبية .. لتتحول ملامحها الى الاسى وتخرج من الغرفة بخطوات بطيئة وحزينة ...
...........: مالامر يا حبيبتي..
فاقت من شرودها لتنظر الى وجه والدتها القلق لتبتسم بشحوب قائلة : هاه لاشيء.. ولكنني كنت افكر باليوم ...
......: حبيبتي .. لاتقلقي من شيء... اعتدي على جو الجامعة ..
اجابتها ببرود: ليست الجامعة ما يشغل تفكيري
جيسيكا .." الوالدة" : اذا ماذا ؟؟؟
لم تجبها بل اكتفت بالنظر الى الطبق الذي امامها بحزن .. بينما والدتها تنظر اليها بحزن وقلق ..
انهت فطارها وتوجهت الى البوابة لتخرج منها ..
جيسيكا وكأنها نست شيئا : ريلينا .. توقفي...
التفتت اليها ببرود قائلة : مالامر يا امي ؟؟؟
جيسيكا : تذهبين هكذا وكأنك فتاة عادية ..!!!!
ريلينا بلا مبالاة : وكيف تريدين مني ان اخرج .. احشد معي حشدا ملكيا..!!
ابتسمت الوالدة بخفة واردفت :لا ... ولكنني لن ادعك بلا حماية .. ليس بعد الآن ..
ريلينا : مالذي تعنيه ؟؟.. انت تعلمين بأنني اكره الحماية فهم يراقبون كل ما افعله .. وانا انزعج من هذا ..
الوالدة : ليس بيدك ان تقبلي او ترفضي فأنـــ....
لم تأبه ريلينا لكلامها بل التفت الى ناحية الباب ببرود وفتحته قائلة : لايهمني .. الى اللقاء..
اندهشت جيسيكا من ما فعلته تواً وتوعدت لها قائلة : آآه منك .. سترين يا ريلينا ..
ركبت سيارتها الرياضية باللون الماروني " احمر يميل الى السواد" وتوجهت الى حيث مكان الجامعة ..
راقبت الوالدة سيارتها وهي تبتعد لتقول عبر الهاتف : اجل .. اريده غداً... وليكن افضل ما لديك...!
اغلقت الهاتف وقالت بهدوء: ما افعله من اجلك يا بانتي .. لن افقدك انتي ايضا ..
وفي تلك البناية الكبيرة والمملوءة بالطلاب .. منهم من يتكلم عن عطلته واين سافر واين ذهب .. ومنهم من يتكلم عن مشاريعه للمقالب هذه السنة .. ومنهم ومنهم ..
مشت بين اولئك الطلبة بهدوء وما ان لمحوها حتى توقفو وهم ينظرون اليها .. اخذو يتهامسون بينهم ...
" اليست تلك ابنة السيد داريان ...؟؟"
" نعم لقد سمعت بان والدها توفي قبل 3 اشهر "
" مسكينة .. قالو بأنه قتل على يد عصابة ما "
"لا يا رجل.. سمعت بأنه انتحر "
" وأنا سمعت بان ابنه قتله من اجل المال .."
كانت تستمع الى كل كلمة يقولونها وهي مغمضة العينين... بالكاد تمسك نفسها عن الاطاحة بهم جميعا
فاجأها من الخلف صوت يقول: انظرو من شرفنا .. ابنة الحاكم بنفسها ..
التفتت الى الخلف بابتسامة شاحبة لتقول : انظرو من شرفنا؟؟!!!!.. ماهذا الكلام يا كاثرين ...؟؟
تقدمت نحوها واحتضنتها قائلة : كيف حالك يا عزيزتي.. اشتقنا لك كثيرا ..
.......: اجل .. لقد اشتقنا لك كثيراً...
ابتعدت عن كاثرين لترى هايلد وفتاة بشعر اشقر يصل الى نصف رقبتها بعينين خضراء ممزوجة بالبرتقالي ينظران اليها بفرحة لتقول : هايلد آشلي.. كيف حالكما ..
الاثنتان معا : سيء.. بدونك يا حمقاء..!!
ضحكت بخفة لتقول: وما شأني ان كنتم تسافرون الى فرنسا وايطاليا ...
صمتت الفتاتان بخجل لتقول هايلد بهدوء : كيف اصبحت ياريلينا ..؟؟
ريلينا بابتسامة شاحبة : وكيف يبدو لك .. !!
تحولت ملامحهم للحزن لتقول هايلد محاولة كسر هذا الجو : حسنا .. لنذهب الان قبل ان يأتي استاذ مارتن العزيز ويطردني كما هي العادة قائلا" اخذت تقلد صوته بخشونه وتحرك يدها الى الامام والخلف" : لايجب عليكي ان تتأخري انت طالبة جامعية ... لاطفلة في العاشرة من عمرك!!!
ضحكت ريلينا وكاثرين وآشلي وهن يرونها كيف تتوعد له بالمقالب.. ليفاجئهم صوت من الخلف: عن من تتحدثون ؟؟؟
توسعت اعين الاربعة برعب والتفتو بتردد ليرو
شاب يقارب الثامنة والعشرين من العمر .. بشعر اشقر طويل يصل الى منتصف الرقبة يلفه على شكل ذيل حصان من الخلف
بعينن زرقاء ناعسة تعطيه غموضا ووسامة خلابة .. وتلك الابتسامة الماكرة التي تضهر على محياه لتقول آشلي برعب: ..أ...أستاذ مارتن .. نحـ...
قاطعها مارتن وكأنه لم يستمع الى كلامهن ..: كيف حالك يا آنسة ريلينا .. ارجو ان تكوني بخير..
تلافت صدمتها لتقول بهدوء: اشكرك !!
تحولت ملامحه الى اقرب مايكون بالحزن من الشفقة ليقول : لمَ اتيت ان لم يكن بأمكانك هذا؟ .. الجامعة متفهمة وانـــ..
قاطعته ببرود وهي تمشي من امامه قائلة : لابأس يا استاذ.. ارجو المعذرة ..
نظر اليها بحزن ليقول للثلاثة البقية : كيف حالها ؟؟؟
هايلد بحزن : وكيف تريدها ان تكون يا استاذ .. لم يمر على ذلك اليوم سوى 3 اشهر .. وهي بالكاد تتكلم مع احد .. حتى نحن حاولنا اقناعها بأن تأتي معنا للسفر .. ولكنها لم تقبل حتى بأن ترانا .. لم نعرف ما نفعل معها ..!!
تنهد هو بحزن ليقول : ارجو ان تبقو معها .. فهي بحاجة لكم في هذه الفترة ..
آشلي بابتسامة: لاحاجة لقول هذا يا استاذ...
ابتسم لتتحول ملامحه للجدية ويقول: حسنا .. والآن الى صفوفكم .. حول انظاره الى هايلد ليقول : ولا تتأخرو كأطفال في العاشرة من عمركم ... هل فهمتي .. يا هايلد؟!!!!
تحولت ملامحها للخجل الشديد واحمرت وجنتيها لتقول بتوتر: حـ... حسنا يا استاذ...
بعدان ذهب قالت كاثرين بتساؤل: ولكن لمَ كل هذا الاهتمام بها ؟؟؟
هايلد بهدوء: الا تعلمين بانه صديق اخيها .. هو بالتأكيد اوصاه عليها ..
آشلي: ولكن لم هذا البرود الذي تتعامل به معه ..؟؟؟
كاثرين وهايلد معا : من يدري؟؟؟!!!
ذهبت كل منهن الى اقسامهن ..
توجهت ريلينا الى حيث مقعدها بجمود لترى هايلد تنظر اليها بابتسامة وهي تشير الى المقعد بجانبها قائلة : تعالي هنا يا ريلي..
ابتسمت الاخيرة بشحوب لتجلس بهدوء الى جانبها بدون ان تقول شيئا ..
نظرت اليها هايلد بحزن .. حاولت ان تقول شيئا الا ان دخول استاذ مارتن معها ..
جلس كل منهم بمقعده باحترام لتبدأ المحاظرة ..
~في وقت الاستراحة ~
جلسن تلك الفتيات حول تلك المنضدات باللون الاصفر وكأنهن تويجات ورود النرجس لتقطع هذا الصمت
.......: اذا .. لم تخبريني .. ماهي اخبار ذلك الاحمق؟؟
ابتسمت هايلد لتقول : تقصدين ديو .. آآه لا تذكريني ... لايزال في انكلترا .. يقول بان والده كلفه بأدارة الشركة في الوقت الحالي حتى يعود من سفرته من روسيا...
ريلينا : لا تقولي لي بأن ديو يدير شركة..!!
كاثرين بضحكة : اجل اجل .. انا وآشلي قمنا بمراهنتها على افلاس الشركة بعد اسبوعان ..
ريلينا بمرح : اسبوعان!!..كثير.. لابل 3 ايام!!
رمت هايلد الملعقة التي تتناول بها البوضة لتقول بغيض: ريلينا .. مالذي تعنيه ..
ريلينا بمزاح : لاشيء.. ههههههههههه..
حولت انظارها الى كاثرين لتقول : وانت يا عزيزتي ... الن تخبرني متى ستجدين المحظوظ ..؟؟؟
ابتسمت كاثرين لتقول : عندما تجدين انتي المحظوظ!!!
ابتسمت الاخيرة قائلة ببرود: هذا موضوع لن نتناقش به ..
آشلي: اجل اجل .. فكما نعلم عنك .. لايوجد من يناسبك الا شخص غير كل الناس..
تحولت ملامح هايلد الى المكر لتقول: اشفق عليه منذ الان .. سيواجه امرأة من حديد..!!
كاثرين : من يدري.. ربما تكون ضعيفة امامه..
كتفت ريلينا بديها واغمضت عينيها لتقول بغيض: ابقيا تحلمان .. لن يأتي هذا اليوم الا في الاحلام ..
هايلد: اذا اذهبي لتنامي يا عزيزتي .. لنرى متى يأتي ..
ضحكت الفتيات كثيرا ..
بينما هي تضحك وقلبها يتقطع مع كل دقيقة .. تجبر نفسها على هذا .. لتتلافى السؤال الذي باتت تكرهه
" لم هذا الحزن ؟؟؟!!"
انتهى الدوام وعاد كل منهم الى بيته ..
كانت شاردة طوال الطريق تتذكر ايام آلمتها كثيرا .. توجهت الى مكان لم يكن المنزل .. كان المكان الذي لطالما وجدت الامان والهدوء فيه ..
نزلت من السيارة لتسير بهدوء بين تلك المروج الواسعة ,, حيث الخظار يطغى على كل شيء.. وتلك الشمس التي تلونت بالاحمر انعسكت على تلك البحيرة الجميلة لتضهرها مكانا خلاباً..
ابتسمت بألم ...جلست على العشب لتلامس قدميها حافة البحيرة ..
وارتمت على العشب لتسرح في تلك السماء ... تدمع عينيها وتغمضها لينساب ذلك الخيط الفضى على وجنتها الرقيقة ..وتنام وكأنها لم تنام من قبل..
[COLOR="Lime"]
الى هنا .. وكمل البارت الاول ..
احم احم ..
رأيكم الصريح ؟؟
مالفكرة التي خطرت ببالكم على القصة ؟؟
ومالذي تتوقعونه من احداث؟؟
هذا الجزء الاول من البارت والتكملة في الاجزاء الاخرى
ذكريات جمعتها همسات الاحلام
تركض بين تلك الازقة المظلمة ... وعينيها مليئة بدموع الخوف ..
ظلٌّ يلاحقها ويقترب منها شيئا فشيئا ..
تلتفت الى خلفها لتراه وقد اقترب منها اكثر..
لا تبان من ملامحه سوى تلك الابتسامة الخبيثة على محياه والتي بلون القمر الفضي...
تتوسع تلك العينين الخائفة لتضع يدها على وجهها وتتصرخ : ابتــــــــــعد عني ....!!!
انتفضت من مكانها بخوف وهي لا تعي ما يحصل.. تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها الذي ازدادت ضرباته لحد مسموع ....
اخذت تبكي وهي تتمنى لو تعرف ما يكون معنى هذا الحلم الذي يرافقها منذ مدة ..
وبعد ان هدأت ..
نظرت من حولها لترى تلك الخيوط الذهبية قد شقت طريقا من تلك الستائر البنفسجية اللون بدرجة فاتحة الى حيث تلك الصورة على المنضدة التي بجانبها ..
ابتسمت بألم واخذتها لتمسح الغبار الذي عليها.. بقيت تنظر اليها لفترة ... تغللت تلك الدموع الفضية بين محاجر عينيها .. لتقول : لم فعلت هذا يا ابي..؟؟؟
تنهدت بحزن وانتفضت من مكانها لتأخذ حماما باردا ينعشها .. وتغير ثيابها مرتدية ..
تنورة جينز قصير الى منتصف الفخذ وحذاء طويل" بوت " ابيض يصل الى فوق الركبة
وقميص ابيض ..وسترة جينز ..
اخذت تسرّح شعرها وهي سارحة ....نظرت الى قلادتها الذهبية .. لتتحول ملامحها الى الاسى وتخرج من الغرفة بخطوات بطيئة وحزينة ...
...........: مالامر يا حبيبتي..
فاقت من شرودها لتنظر الى وجه والدتها القلق لتبتسم بشحوب قائلة : هاه لاشيء.. ولكنني كنت افكر باليوم ...
......: حبيبتي .. لاتقلقي من شيء... اعتدي على جو الجامعة ..
اجابتها ببرود: ليست الجامعة ما يشغل تفكيري
جيسيكا .." الوالدة" : اذا ماذا ؟؟؟
لم تجبها بل اكتفت بالنظر الى الطبق الذي امامها بحزن .. بينما والدتها تنظر اليها بحزن وقلق ..
انهت فطارها وتوجهت الى البوابة لتخرج منها ..
جيسيكا وكأنها نست شيئا : ريلينا .. توقفي...
التفتت اليها ببرود قائلة : مالامر يا امي ؟؟؟
جيسيكا : تذهبين هكذا وكأنك فتاة عادية ..!!!!
ريلينا بلا مبالاة : وكيف تريدين مني ان اخرج .. احشد معي حشدا ملكيا..!!
ابتسمت الوالدة بخفة واردفت :لا ... ولكنني لن ادعك بلا حماية .. ليس بعد الآن ..
ريلينا : مالذي تعنيه ؟؟.. انت تعلمين بأنني اكره الحماية فهم يراقبون كل ما افعله .. وانا انزعج من هذا ..
الوالدة : ليس بيدك ان تقبلي او ترفضي فأنـــ....
لم تأبه ريلينا لكلامها بل التفت الى ناحية الباب ببرود وفتحته قائلة : لايهمني .. الى اللقاء..
اندهشت جيسيكا من ما فعلته تواً وتوعدت لها قائلة : آآه منك .. سترين يا ريلينا ..
ركبت سيارتها الرياضية باللون الماروني " احمر يميل الى السواد" وتوجهت الى حيث مكان الجامعة ..
راقبت الوالدة سيارتها وهي تبتعد لتقول عبر الهاتف : اجل .. اريده غداً... وليكن افضل ما لديك...!
اغلقت الهاتف وقالت بهدوء: ما افعله من اجلك يا بانتي .. لن افقدك انتي ايضا ..
وفي تلك البناية الكبيرة والمملوءة بالطلاب .. منهم من يتكلم عن عطلته واين سافر واين ذهب .. ومنهم من يتكلم عن مشاريعه للمقالب هذه السنة .. ومنهم ومنهم ..
مشت بين اولئك الطلبة بهدوء وما ان لمحوها حتى توقفو وهم ينظرون اليها .. اخذو يتهامسون بينهم ...
" اليست تلك ابنة السيد داريان ...؟؟"
" نعم لقد سمعت بان والدها توفي قبل 3 اشهر "
" مسكينة .. قالو بأنه قتل على يد عصابة ما "
"لا يا رجل.. سمعت بأنه انتحر "
" وأنا سمعت بان ابنه قتله من اجل المال .."
كانت تستمع الى كل كلمة يقولونها وهي مغمضة العينين... بالكاد تمسك نفسها عن الاطاحة بهم جميعا
فاجأها من الخلف صوت يقول: انظرو من شرفنا .. ابنة الحاكم بنفسها ..
التفتت الى الخلف بابتسامة شاحبة لتقول : انظرو من شرفنا؟؟!!!!.. ماهذا الكلام يا كاثرين ...؟؟
تقدمت نحوها واحتضنتها قائلة : كيف حالك يا عزيزتي.. اشتقنا لك كثيرا ..
.......: اجل .. لقد اشتقنا لك كثيراً...
ابتعدت عن كاثرين لترى هايلد وفتاة بشعر اشقر يصل الى نصف رقبتها بعينين خضراء ممزوجة بالبرتقالي ينظران اليها بفرحة لتقول : هايلد آشلي.. كيف حالكما ..
الاثنتان معا : سيء.. بدونك يا حمقاء..!!
ضحكت بخفة لتقول: وما شأني ان كنتم تسافرون الى فرنسا وايطاليا ...
صمتت الفتاتان بخجل لتقول هايلد بهدوء : كيف اصبحت ياريلينا ..؟؟
ريلينا بابتسامة شاحبة : وكيف يبدو لك .. !!
تحولت ملامحهم للحزن لتقول هايلد محاولة كسر هذا الجو : حسنا .. لنذهب الان قبل ان يأتي استاذ مارتن العزيز ويطردني كما هي العادة قائلا" اخذت تقلد صوته بخشونه وتحرك يدها الى الامام والخلف" : لايجب عليكي ان تتأخري انت طالبة جامعية ... لاطفلة في العاشرة من عمرك!!!
ضحكت ريلينا وكاثرين وآشلي وهن يرونها كيف تتوعد له بالمقالب.. ليفاجئهم صوت من الخلف: عن من تتحدثون ؟؟؟
توسعت اعين الاربعة برعب والتفتو بتردد ليرو
شاب يقارب الثامنة والعشرين من العمر .. بشعر اشقر طويل يصل الى منتصف الرقبة يلفه على شكل ذيل حصان من الخلف
بعينن زرقاء ناعسة تعطيه غموضا ووسامة خلابة .. وتلك الابتسامة الماكرة التي تضهر على محياه لتقول آشلي برعب: ..أ...أستاذ مارتن .. نحـ...
قاطعها مارتن وكأنه لم يستمع الى كلامهن ..: كيف حالك يا آنسة ريلينا .. ارجو ان تكوني بخير..
تلافت صدمتها لتقول بهدوء: اشكرك !!
تحولت ملامحه الى اقرب مايكون بالحزن من الشفقة ليقول : لمَ اتيت ان لم يكن بأمكانك هذا؟ .. الجامعة متفهمة وانـــ..
قاطعته ببرود وهي تمشي من امامه قائلة : لابأس يا استاذ.. ارجو المعذرة ..
نظر اليها بحزن ليقول للثلاثة البقية : كيف حالها ؟؟؟
هايلد بحزن : وكيف تريدها ان تكون يا استاذ .. لم يمر على ذلك اليوم سوى 3 اشهر .. وهي بالكاد تتكلم مع احد .. حتى نحن حاولنا اقناعها بأن تأتي معنا للسفر .. ولكنها لم تقبل حتى بأن ترانا .. لم نعرف ما نفعل معها ..!!
تنهد هو بحزن ليقول : ارجو ان تبقو معها .. فهي بحاجة لكم في هذه الفترة ..
آشلي بابتسامة: لاحاجة لقول هذا يا استاذ...
ابتسم لتتحول ملامحه للجدية ويقول: حسنا .. والآن الى صفوفكم .. حول انظاره الى هايلد ليقول : ولا تتأخرو كأطفال في العاشرة من عمركم ... هل فهمتي .. يا هايلد؟!!!!
تحولت ملامحها للخجل الشديد واحمرت وجنتيها لتقول بتوتر: حـ... حسنا يا استاذ...
بعدان ذهب قالت كاثرين بتساؤل: ولكن لمَ كل هذا الاهتمام بها ؟؟؟
هايلد بهدوء: الا تعلمين بانه صديق اخيها .. هو بالتأكيد اوصاه عليها ..
آشلي: ولكن لم هذا البرود الذي تتعامل به معه ..؟؟؟
كاثرين وهايلد معا : من يدري؟؟؟!!!
ذهبت كل منهن الى اقسامهن ..
توجهت ريلينا الى حيث مقعدها بجمود لترى هايلد تنظر اليها بابتسامة وهي تشير الى المقعد بجانبها قائلة : تعالي هنا يا ريلي..
ابتسمت الاخيرة بشحوب لتجلس بهدوء الى جانبها بدون ان تقول شيئا ..
نظرت اليها هايلد بحزن .. حاولت ان تقول شيئا الا ان دخول استاذ مارتن معها ..
جلس كل منهم بمقعده باحترام لتبدأ المحاظرة ..
~في وقت الاستراحة ~
جلسن تلك الفتيات حول تلك المنضدات باللون الاصفر وكأنهن تويجات ورود النرجس لتقطع هذا الصمت
.......: اذا .. لم تخبريني .. ماهي اخبار ذلك الاحمق؟؟
ابتسمت هايلد لتقول : تقصدين ديو .. آآه لا تذكريني ... لايزال في انكلترا .. يقول بان والده كلفه بأدارة الشركة في الوقت الحالي حتى يعود من سفرته من روسيا...
ريلينا : لا تقولي لي بأن ديو يدير شركة..!!
كاثرين بضحكة : اجل اجل .. انا وآشلي قمنا بمراهنتها على افلاس الشركة بعد اسبوعان ..
ريلينا بمرح : اسبوعان!!..كثير.. لابل 3 ايام!!
رمت هايلد الملعقة التي تتناول بها البوضة لتقول بغيض: ريلينا .. مالذي تعنيه ..
ريلينا بمزاح : لاشيء.. ههههههههههه..
حولت انظارها الى كاثرين لتقول : وانت يا عزيزتي ... الن تخبرني متى ستجدين المحظوظ ..؟؟؟
ابتسمت كاثرين لتقول : عندما تجدين انتي المحظوظ!!!
ابتسمت الاخيرة قائلة ببرود: هذا موضوع لن نتناقش به ..
آشلي: اجل اجل .. فكما نعلم عنك .. لايوجد من يناسبك الا شخص غير كل الناس..
تحولت ملامح هايلد الى المكر لتقول: اشفق عليه منذ الان .. سيواجه امرأة من حديد..!!
كاثرين : من يدري.. ربما تكون ضعيفة امامه..
كتفت ريلينا بديها واغمضت عينيها لتقول بغيض: ابقيا تحلمان .. لن يأتي هذا اليوم الا في الاحلام ..
هايلد: اذا اذهبي لتنامي يا عزيزتي .. لنرى متى يأتي ..
ضحكت الفتيات كثيرا ..
بينما هي تضحك وقلبها يتقطع مع كل دقيقة .. تجبر نفسها على هذا .. لتتلافى السؤال الذي باتت تكرهه
" لم هذا الحزن ؟؟؟!!"
انتهى الدوام وعاد كل منهم الى بيته ..
كانت شاردة طوال الطريق تتذكر ايام آلمتها كثيرا .. توجهت الى مكان لم يكن المنزل .. كان المكان الذي لطالما وجدت الامان والهدوء فيه ..
نزلت من السيارة لتسير بهدوء بين تلك المروج الواسعة ,, حيث الخظار يطغى على كل شيء.. وتلك الشمس التي تلونت بالاحمر انعسكت على تلك البحيرة الجميلة لتضهرها مكانا خلاباً..
ابتسمت بألم ...جلست على العشب لتلامس قدميها حافة البحيرة ..
وارتمت على العشب لتسرح في تلك السماء ... تدمع عينيها وتغمضها لينساب ذلك الخيط الفضى على وجنتها الرقيقة ..وتنام وكأنها لم تنام من قبل..
[COLOR="Lime"]
الى هنا .. وكمل البارت الاول ..
احم احم ..
رأيكم الصريح ؟؟
مالفكرة التي خطرت ببالكم على القصة ؟؟
ومالذي تتوقعونه من احداث؟؟
هذا الجزء الاول من البارت والتكملة في الاجزاء الاخرى