منتديات القناص | منتديات | منتدى Hunter X Hunter
أهــلا وسـهـلا بـالـزوار الـكراآم ،،
حـلـلـتـم أهـلا ووطـئـتــم سهــلا ،،
إن كـنـت عـضــواً فـقــم بـتـسـجـيـل الـدخــول ،،
وإن كـنـت زائـرآ فـقـم بالـتسـجـيـل ،،

الإدارة ،،
تقرير عن هيرو  وريلينا  IHlHet4


منتديات القناص | منتديات | منتدى Hunter X Hunter
أهــلا وسـهـلا بـالـزوار الـكراآم ،،
حـلـلـتـم أهـلا ووطـئـتــم سهــلا ،،
إن كـنـت عـضــواً فـقــم بـتـسـجـيـل الـدخــول ،،
وإن كـنـت زائـرآ فـقـم بالـتسـجـيـل ،،

الإدارة ،،
تقرير عن هيرو  وريلينا  IHlHet4

منتديات القناص | منتديات | منتدى Hunter X Hunter
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات القناص | منتديات | منتدى Hunter X Hunterدخول
الأذكـآر

تقرير عن هيرو  وريلينا  _pokem10
حكمة اليوم



تقرير عن هيرو  وريلينا  _pokem10
ملاحظات

إدارة المنتدى تخلي مسؤوليتها عن ما يُكتب من بعض الكُتاب وهي تبرأ نفسها مما قد يحصل من تعارف بين الشباب والبنات وسقط عن نظرتها سهواً والله خير الشاهدين




قناصنا المفضل لهذا اليوم[لمشاهدة الرئيسية]
الصورة الرمزيةتفاصيل العضويةالملاحظات
البيانات
سبب أختيار قناص/ة هذا اليوم
عطاء مميز ,, كما الغيث الطيب ..

أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
1 مُساهمة



more_horiz
الجزء الاول



ذكريات جمعتها همسات الاحلام

تركض بين تلك الازقة المظلمة ... وعينيها مليئة بدموع الخوف ..

ظلٌّ يلاحقها ويقترب منها شيئا فشيئا ..

تلتفت الى خلفها لتراه وقد اقترب منها اكثر..

لا تبان من ملامحه سوى تلك الابتسامة الخبيثة على محياه والتي بلون القمر الفضي...

تتوسع تلك العينين الخائفة لتضع يدها على وجهها وتتصرخ : ابتــــــــــعد عني ....!!!






انتفضت من مكانها بخوف وهي لا تعي ما يحصل.. تتنفس بصعوبة وتضع يدها على قلبها الذي ازدادت ضرباته لحد مسموع ....

اخذت تبكي وهي تتمنى لو تعرف ما يكون معنى هذا الحلم الذي يرافقها منذ مدة ..

وبعد ان هدأت ..

نظرت من حولها لترى تلك الخيوط الذهبية قد شقت طريقا من تلك الستائر البنفسجية اللون بدرجة فاتحة الى حيث تلك الصورة على المنضدة التي بجانبها ..

ابتسمت بألم واخذتها لتمسح الغبار الذي عليها.. بقيت تنظر اليها لفترة ... تغللت تلك الدموع الفضية بين محاجر عينيها .. لتقول : لم فعلت هذا يا ابي..؟؟؟

تنهدت بحزن وانتفضت من مكانها لتأخذ حماما باردا ينعشها .. وتغير ثيابها مرتدية ..

تنورة جينز قصير الى منتصف الفخذ وحذاء طويل" بوت " ابيض يصل الى فوق الركبة
وقميص ابيض ..وسترة جينز ..

اخذت تسرّح شعرها وهي سارحة ....نظرت الى قلادتها الذهبية .. لتتحول ملامحها الى الاسى وتخرج من الغرفة بخطوات بطيئة وحزينة ...

...........: مالامر يا حبيبتي..

فاقت من شرودها لتنظر الى وجه والدتها القلق لتبتسم بشحوب قائلة : هاه لاشيء.. ولكنني كنت افكر باليوم ...

......: حبيبتي .. لاتقلقي من شيء... اعتدي على جو الجامعة ..

اجابتها ببرود: ليست الجامعة ما يشغل تفكيري

جيسيكا .." الوالدة" : اذا ماذا ؟؟؟

لم تجبها بل اكتفت بالنظر الى الطبق الذي امامها بحزن .. بينما والدتها تنظر اليها بحزن وقلق ..

انهت فطارها وتوجهت الى البوابة لتخرج منها ..

جيسيكا وكأنها نست شيئا : ريلينا .. توقفي...

التفتت اليها ببرود قائلة : مالامر يا امي ؟؟؟

جيسيكا : تذهبين هكذا وكأنك فتاة عادية ..!!!!

ريلينا بلا مبالاة : وكيف تريدين مني ان اخرج .. احشد معي حشدا ملكيا..!!

ابتسمت الوالدة بخفة واردفت :لا ... ولكنني لن ادعك بلا حماية .. ليس بعد الآن ..

ريلينا : مالذي تعنيه ؟؟.. انت تعلمين بأنني اكره الحماية فهم يراقبون كل ما افعله .. وانا انزعج من هذا ..

الوالدة : ليس بيدك ان تقبلي او ترفضي فأنـــ....

لم تأبه ريلينا لكلامها بل التفت الى ناحية الباب ببرود وفتحته قائلة : لايهمني .. الى اللقاء..

اندهشت جيسيكا من ما فعلته تواً وتوعدت لها قائلة : آآه منك .. سترين يا ريلينا ..

ركبت سيارتها الرياضية باللون الماروني " احمر يميل الى السواد" وتوجهت الى حيث مكان الجامعة ..

راقبت الوالدة سيارتها وهي تبتعد لتقول عبر الهاتف : اجل .. اريده غداً... وليكن افضل ما لديك...!

اغلقت الهاتف وقالت بهدوء: ما افعله من اجلك يا بانتي .. لن افقدك انتي ايضا ..

وفي تلك البناية الكبيرة والمملوءة بالطلاب .. منهم من يتكلم عن عطلته واين سافر واين ذهب .. ومنهم من يتكلم عن مشاريعه للمقالب هذه السنة .. ومنهم ومنهم ..

مشت بين اولئك الطلبة بهدوء وما ان لمحوها حتى توقفو وهم ينظرون اليها .. اخذو يتهامسون بينهم ...
" اليست تلك ابنة السيد داريان ...؟؟"

" نعم لقد سمعت بان والدها توفي قبل 3 اشهر "

" مسكينة .. قالو بأنه قتل على يد عصابة ما "

"لا يا رجل.. سمعت بأنه انتحر "

" وأنا سمعت بان ابنه قتله من اجل المال .."

كانت تستمع الى كل كلمة يقولونها وهي مغمضة العينين... بالكاد تمسك نفسها عن الاطاحة بهم جميعا

فاجأها من الخلف صوت يقول: انظرو من شرفنا .. ابنة الحاكم بنفسها ..

التفتت الى الخلف بابتسامة شاحبة لتقول : انظرو من شرفنا؟؟!!!!.. ماهذا الكلام يا كاثرين ...؟؟

تقدمت نحوها واحتضنتها قائلة : كيف حالك يا عزيزتي.. اشتقنا لك كثيرا ..

.......: اجل .. لقد اشتقنا لك كثيراً...

ابتعدت عن كاثرين لترى هايلد وفتاة بشعر اشقر يصل الى نصف رقبتها بعينين خضراء ممزوجة بالبرتقالي ينظران اليها بفرحة لتقول : هايلد آشلي.. كيف حالكما ..

الاثنتان معا : سيء.. بدونك يا حمقاء..!!

ضحكت بخفة لتقول: وما شأني ان كنتم تسافرون الى فرنسا وايطاليا ...

صمتت الفتاتان بخجل لتقول هايلد بهدوء : كيف اصبحت ياريلينا ..؟؟

ريلينا بابتسامة شاحبة : وكيف يبدو لك .. !!

تحولت ملامحهم للحزن لتقول هايلد محاولة كسر هذا الجو : حسنا .. لنذهب الان قبل ان يأتي استاذ مارتن العزيز ويطردني كما هي العادة قائلا" اخذت تقلد صوته بخشونه وتحرك يدها الى الامام والخلف" : لايجب عليكي ان تتأخري انت طالبة جامعية ... لاطفلة في العاشرة من عمرك!!!

ضحكت ريلينا وكاثرين وآشلي وهن يرونها كيف تتوعد له بالمقالب.. ليفاجئهم صوت من الخلف: عن من تتحدثون ؟؟؟
توسعت اعين الاربعة برعب والتفتو بتردد ليرو
شاب يقارب الثامنة والعشرين من العمر .. بشعر اشقر طويل يصل الى منتصف الرقبة يلفه على شكل ذيل حصان من الخلف

بعينن زرقاء ناعسة تعطيه غموضا ووسامة خلابة .. وتلك الابتسامة الماكرة التي تضهر على محياه لتقول آشلي برعب: ..أ...أستاذ مارتن .. نحـ...

قاطعها مارتن وكأنه لم يستمع الى كلامهن ..: كيف حالك يا آنسة ريلينا .. ارجو ان تكوني بخير..

تلافت صدمتها لتقول بهدوء: اشكرك !!

تحولت ملامحه الى اقرب مايكون بالحزن من الشفقة ليقول : لمَ اتيت ان لم يكن بأمكانك هذا؟ .. الجامعة متفهمة وانـــ..

قاطعته ببرود وهي تمشي من امامه قائلة : لابأس يا استاذ.. ارجو المعذرة ..

نظر اليها بحزن ليقول للثلاثة البقية : كيف حالها ؟؟؟

هايلد بحزن : وكيف تريدها ان تكون يا استاذ .. لم يمر على ذلك اليوم سوى 3 اشهر .. وهي بالكاد تتكلم مع احد .. حتى نحن حاولنا اقناعها بأن تأتي معنا للسفر .. ولكنها لم تقبل حتى بأن ترانا .. لم نعرف ما نفعل معها ..!!

تنهد هو بحزن ليقول : ارجو ان تبقو معها .. فهي بحاجة لكم في هذه الفترة ..

آشلي بابتسامة: لاحاجة لقول هذا يا استاذ...

ابتسم لتتحول ملامحه للجدية ويقول: حسنا .. والآن الى صفوفكم .. حول انظاره الى هايلد ليقول : ولا تتأخرو كأطفال في العاشرة من عمركم ... هل فهمتي .. يا هايلد؟!!!!

تحولت ملامحها للخجل الشديد واحمرت وجنتيها لتقول بتوتر: حـ... حسنا يا استاذ...

بعدان ذهب قالت كاثرين بتساؤل: ولكن لمَ كل هذا الاهتمام بها ؟؟؟

هايلد بهدوء: الا تعلمين بانه صديق اخيها .. هو بالتأكيد اوصاه عليها ..

آشلي: ولكن لم هذا البرود الذي تتعامل به معه ..؟؟؟

كاثرين وهايلد معا : من يدري؟؟؟!!!

ذهبت كل منهن الى اقسامهن ..

توجهت ريلينا الى حيث مقعدها بجمود لترى هايلد تنظر اليها بابتسامة وهي تشير الى المقعد بجانبها قائلة : تعالي هنا يا ريلي..

ابتسمت الاخيرة بشحوب لتجلس بهدوء الى جانبها بدون ان تقول شيئا ..

نظرت اليها هايلد بحزن .. حاولت ان تقول شيئا الا ان دخول استاذ مارتن معها ..

جلس كل منهم بمقعده باحترام لتبدأ المحاظرة ..

~في وقت الاستراحة ~

جلسن تلك الفتيات حول تلك المنضدات باللون الاصفر وكأنهن تويجات ورود النرجس لتقطع هذا الصمت

.......: اذا .. لم تخبريني .. ماهي اخبار ذلك الاحمق؟؟

ابتسمت هايلد لتقول : تقصدين ديو .. آآه لا تذكريني ... لايزال في انكلترا .. يقول بان والده كلفه بأدارة الشركة في الوقت الحالي حتى يعود من سفرته من روسيا...

ريلينا : لا تقولي لي بأن ديو يدير شركة..!!

كاثرين بضحكة : اجل اجل .. انا وآشلي قمنا بمراهنتها على افلاس الشركة بعد اسبوعان ..

ريلينا بمرح : اسبوعان!!..كثير.. لابل 3 ايام!!
رمت هايلد الملعقة التي تتناول بها البوضة لتقول بغيض: ريلينا .. مالذي تعنيه ..

ريلينا بمزاح : لاشيء.. ههههههههههه..

حولت انظارها الى كاثرين لتقول : وانت يا عزيزتي ... الن تخبرني متى ستجدين المحظوظ ..؟؟؟

ابتسمت كاثرين لتقول : عندما تجدين انتي المحظوظ!!!

ابتسمت الاخيرة قائلة ببرود: هذا موضوع لن نتناقش به ..

آشلي: اجل اجل .. فكما نعلم عنك .. لايوجد من يناسبك الا شخص غير كل الناس..

تحولت ملامح هايلد الى المكر لتقول: اشفق عليه منذ الان .. سيواجه امرأة من حديد..!!

كاثرين : من يدري.. ربما تكون ضعيفة امامه..

كتفت ريلينا بديها واغمضت عينيها لتقول بغيض: ابقيا تحلمان .. لن يأتي هذا اليوم الا في الاحلام ..

هايلد: اذا اذهبي لتنامي يا عزيزتي .. لنرى متى يأتي ..

ضحكت الفتيات كثيرا ..

بينما هي تضحك وقلبها يتقطع مع كل دقيقة .. تجبر نفسها على هذا .. لتتلافى السؤال الذي باتت تكرهه

" لم هذا الحزن ؟؟؟!!"

انتهى الدوام وعاد كل منهم الى بيته ..

كانت شاردة طوال الطريق تتذكر ايام آلمتها كثيرا .. توجهت الى مكان لم يكن المنزل .. كان المكان الذي لطالما وجدت الامان والهدوء فيه ..

نزلت من السيارة لتسير بهدوء بين تلك المروج الواسعة ,, حيث الخظار يطغى على كل شيء.. وتلك الشمس التي تلونت بالاحمر انعسكت على تلك البحيرة الجميلة لتضهرها مكانا خلاباً..

ابتسمت بألم ...جلست على العشب لتلامس قدميها حافة البحيرة ..

وارتمت على العشب لتسرح في تلك السماء ... تدمع عينيها وتغمضها لينساب ذلك الخيط الفضى على وجنتها الرقيقة ..وتنام وكأنها لم تنام من قبل..

[COLOR="Lime"]
الى هنا .. وكمل البارت الاول ..
احم احم ..

رأيكم الصريح ؟؟

مالفكرة التي خطرت ببالكم على القصة ؟؟

ومالذي تتوقعونه من احداث؟؟




هذا الجزء الاول من البارت والتكملة في الاجزاء الاخرى

more_horiz
والان ناتي الى الجزء الثاني من البارت


*

وفي صباح اليوم التالي .. استيقضت قبل ان تضهر الشمس بالكامل..

تحركت يمينا ويسارا لتشعر بشعور غريب .. كان المكان الذي تنام عليه خشنا .. ليس املس وناعم كما هي العادة..

فتحت عينيها بصعوبة لتجد نفسها وقد غالبها النعاس وهي في ذلك المكان ..

قفزت من مكانها لتقول : يا الهي .. لم اشعر بنفسي.. آآه .. مالذي سأواجهه من امي الان ..

فتحت هاتفها لترى 37 رسالة و134 مكالمة لم يرد عليها ..

من كل من تعرفه ..


اخذت تقرأ جميع الرسائل لتعرف ما ينتضرها من عقاب وهي تقود السيارة متجهة الى المنزل ..
وما ان وصلت الى شارع بيتها حتى رأت اجهزة الشرطة والاستخبارات .. مجتمعين بسياراتهم امام ذلك المنزل الفخم ..

ازدردت لعابها وتحولت ملامحها للتوتر ... دخلت للمنزل بهدوء.. لتتحول نظرات كل من يراها الى الصدمة ... واولهم مارتن الذي كان في المنزل هو وهايلد وباقي الاصدقاء.. لتصرخ هايلد وترتمي في احضانها قائلة : ريلينا.. لله حمداً.!!!!!!!!!!!

ريلينا : انا بخير ,..لا تقلقو ..

نظرت والدتها اليها والتي لم تنشف دموعها منذ مساء البارحة لتتقدم نحوها بعد ان مسحت تلك الدموع وتقول بقلق وكأنها مجنونة: ريلينا .. حبيبتي اين كنتي .. اخذت تتفحص وجهها لترى ان كان فيها اي خدش او جرح لتقول بعدها ..
اين كنتي .. اخبريني..

احتضنها ريلينا قائلة بتأسف: ارجوكي سامحيني يا امي على جعلك تقلقين .. لم اشعر بنفسي.. نمت في الخارج بدون ان احس...

ابعدتها عنها لتتحول ملامحها الى الغضب قائلة : ماذا ؟؟ تنامين في الخارج .. كيف... اين ... انتي حقا .. آآه منك ..!!!

ابتعدت عنها وصعدت الى فوق وهي تتمتم بكلمات غضب من ابنتها اللامبالية لتقول :اين انت يا ليو لترى اختك ..!!

نظرت ريلينا اليها وهي تصعد ثم تحولت الى الاخرين باحراج لتقول : انا حقا اسفة .. لم اكن اعلم بأنني سأنام هناك ..

" في هذه الاثناء كان رجال الشرطة قد خرجو وهم يضحكون على تلك الوالدة التي كادت ان تجن من تصرفات ابنتها"

تقدم مارتن اليها ووضع يده على رأسها ونزل الى مستواها ليقول: لابأس يا ريلينا ولكنها أُم.. يجب ان تعلمي ما كانت عليه البارحة .. احست بأنها فقدت حياتها ..

ريلينا بأحراج : حسنا .. ساذهب لاراضيها ..

مارتن بابتسامة : وهذا خير ما تفعلين ايتها المشاغبة .

ضحكت ريلينا لتقول : اشتقت لهذا اللقب.. تحولت ملامحها للحزن لتردف: واشقت اليه ايضاً..

مارتن بابتسامة بسيطة : لاتقلقي يا عزيزتي .. سيعود .. انت تعلمين بهذا ..

ابتسمت لتقول : اجل ..

والآن اعذروني .. علي الذهاب ..

مارتن والبقية : حسنا .. الى اللقاء..

ريلينا بسخرية: اي لقاء؟.. سأراكم بعد ساعتين و15 دقيقة في الجامعة ...

نظرو الى ساعاتهم ليقولو : يا الهي..

هايلد : يالك من فتاة .. انت نعمتي بالنوم بينما نحن لم نغفو ولا دقيقة .. كيف سآتي الى الجامعة ؟!.. انا متعبة ..

ضحك مارتن ليقول: حسنا .. ساسمح لكنَّ بالنوم في حصتي ..

صفقت هايلد بيدها لتقول : حقا؟! .. انت حقا استاذ رائع ..

تحولت ملامحه للمكر ليقول: ولكنني بعدها سارسلكم الى العميد .. لا تفرحو ..!!

تحولت ملامحهن للغيض وهن ينظرن الى ريلينا بأعين حمراء لترتعد ريلينا وتصعد الى حيث غرفتها لتقول : انا لست هنا .. وداعا ..

خرجن من المنزل ..

نظرت الى غرفة والدتها استجمعت رباطة جأشها استعدادا لما ستلقاه منها ..

ابتسمت وتقدمت نحو تلك الغرفة طرقت عليها بهدوء..

" ماذا تريدين .. ارحلي !!"

" ولكنني قلت لك بأني اسفة يا امي .. ارجوكي"

" بلا ارجوكي ولا شئ.. هل تعلمين ما كنت عليه .. شككت بأنهم قتلوك ايضاً..!!"

ابتسمت بألم لتقول: انا اسفة يا امي .. حقا اسفة .. ولكنني ذهبت الى مكاننا .. وبقيت هناك اتذكره .." نزلت تلك الدموع من عينيها لتقول " ارجوكي .. انت ايضا قدري ما امر به ..


لم تسمع اي رد ..

التفتت لتذهب وهي تضن بأنها لاتريد ان تجيبها الا ان الباب فُتحت .. واحتضنتها والدتها وهي تبكي قائلة : انتما اخر من تبقى لي يا يا ابنتي .. ارجوكي ..لاتفعلي هذا بي ثانية ..

اغمضت عينيها وهي تبكي ايضا لتقول: حسنا .. اعدك ..

ابتعدت عنها لتمسح دموع ابنتها بيدها وتقول بابتسامة : حسنا .. مادمنا في اليوم ... لنذهب انا وانتي ونحضّر طعام الافطار .. كما اعتدنا ..

ضهرت تلك الابتسامة الجميلة من بين طيات حزنها لتقول : حسنا .. انتضريني .. سأذهب كي اغير ثيابي وآتي اليكي ..

جيسيكا: لابأس..

دخلت الى الغرفة بسرعة واخذت حماما ساخنا يريحها من الم تلك النومة المؤذية ..

غيرت ثيابها مرتدية ..

فستان فستقي فاتح .. يلف جسدها من اعلى خصرها ليتوسع كلما نزل ..

وحزام بني اللون على خصرها ...

وحذاء بني ..

تركت شعرها الذهبي والطويل منسدلا على ظهرها .. ورفعته بشريطة بلون فستقي ..

ونزلت الى الاسفل..

رأت والدتها تعد طعام الافطار..

ابتسمت بشحوب وتقدمت نحوها قائلة : هل اساعدك في شيء..

ابتسمت جيسيكا وهي ترى تلك الابتسامة تشرق على وجه ابنتها لتقول : اجل ..هلا اتيتي بتلك الاطباق التي بجانبك ..

نظرت ريلينا اليها وابتسمت لتأخذها نحوها وتضعها على اطاولة ..

جلست على تلك المنضدة المستطيلة والتي تحتوي على 4 مقاعد ... لطالما عهدتها مملوءة .. لم تكن لحد الان مستوعبة انها ستكون فارغة من اعز شخص عليها ..

دمعت عينيها بألم .. ولكنها سرعان ما مستحت تلك الدمعة حين سمعت صوت والدتها وهي تقول لها : هيا يا حبيبتي .. لقد اتيت بالافطار ..

ابتسمت بشحوب محاولة كبت ذلك الحزن لتقول لوالدتها ...واخيرا .. ساموت من الجوع يا امي ...

ابتسمت جيسيكا لتضربها على رأسها بخفة وتقول : ومن قال لك بأن تذهبي هناك .. وتنامي ..وتجعليننا نقلق ..

قاطعتها ريلينا بان أخذت الصحن من يدها بسرعة ووضعته على المنضدة قائلة : حسنا حسنا .. عاتبيني لاحقا ولكنني جائعة ..

ضحكت الوالدة بخفة لتنادي على الخادمة وتحضر باقي الطعام .. وهكذا فعلت ..

تناولتا الطعام بهدوء ليقطع هذا السكون
.......: اذا .. الم تسمعي عنه شيئا ..؟؟

جيسيكا باستنكار : من تقصدين ؟؟؟

ريلينا : تعرفين من اقصد يا امي ..


تحولت ملامحها للبرود لتردف : ريلينا ... الم اخبرك بأن هذا الموضوع لا نقاش فيه ؟.. هو حتى لم يخبرني انا عن وجهته .. لاتذكريني كي لا اتألم ..

انتفضت من مكانها لتقول بحدة : ولكن يا امي .. الا يكفينا ما حدث الى الان .. هل يريد ان يكمل تعاستي .. يكفيني حزنا وشقاءا .." دمعت عينيها " لتكمل : قدرو مشاعري.. ارجوكم ..

خرجت مسرعة من المنزل وجيسيكا مندهشة من الاسلوب الذي حدثتها به .. ولكنها سرعان ما استسلمت لتلك الدموع لتقول بألم : لو تعلمين يا ابنتي ما هي حقيقة الامر .. ولكنك .. الافضل ان تبقي هكذا .. انه أئمن لنا ولك انتِ...!!!!
~~~~~~~~~~~
ركضت بلا وعي تقودها قدميها الى مكان مجهول .. لا تعلم ما يحدث لها .. اصبحت في اعلى مراحل ضعفها الذي تكرهه ..

وصلت الى حافة مرتفع ونظرت الى الاعلى لتصرخ قائلة : الا يكفيني ما ممرت به الى الآن .. لمَ هذا العناء.. لم يفعلون هذا بي.. يصرون على اخفاء الحقيقة عني .. مالذي يحدث.. لم انا في الضلام القاتل بينما هم في النور ... اكرهكم .. اكرهكم جميعا ...

سقطت على الارض لتبكي بحرقة وتقول : ابي.. اين انت عني .. اشتقت الك ولنصائحك التي ترشدني .. ارشدني يا أبي.. قل لي مالعمل الان .. كيف اجد من ابحث عنه .. وكيف الهرب من حياتي الكريهة هذه !!!

نظرت الى اسفل هذا المنحدر بشحوب وكأنها وجدت الحل لمشاكلها ..

وقفت بتردد لتقترب من الحافة وتنظر الى اسفل المنحدر ..وذلك النهر يجري بسرعة يأخذ كل ما يسير منه الى قاع البحر ..

مسحت تلك الدموع ونظرت الى السماء .. لتبتسم قائلة : سآتي اليك يا والدي .. لن اتأخر..

فردت يديها لتحاول السقوط من اعلى ذلك المنحدر وهي مبتسمة كونها سترى ابيها .. في العالم الاخر ..

لتسقط من اعلى ذلك المنحدر الى النهر وهي مستلمة للمياه بالكامل ..
^
^
^
وبس...

مممممممممم.. انا اتوقع الكلمات الاتية ..

ياشرييييرة .. قتلتي ريلينا من الجزء الثاني والخ الخ.... تعودت .. هع ..

يلة منتضرة التهديد والوعيد منكم ... والقنابل ..

والتوقعات.. واحلى جزء من هالبارت .. وليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


مودتي

more_horiz
/*

*ومضات ماقبل الموت*

تركت نفسها مستسلمة للمياه تأخذها بأتجاه قاع البحر بالقرب منها ..

نزلت الى مستوى عميق من هذا النهر ونظرت الى السماء من تحت القاع .. اغمضت عينيها وقد امتلأت رئتيها بالمياه بالكامل ..

وفجأة .. رأت نفسها في مكان فاارغ حيث كل شيء ابيض ..

التفتت من اليمين واليسار تنادي " امن احد هنا"

لم تسمع اي جواب..

وفجأة ..

شعرت وكأنها تسقط من المكان الذي هي فيه الى مكان مظلم ..

تأوهت بالم لتقف بصعوبة .. وترى نفسها وكأنها وسط كريستالة بلورية زرقاء ..

احست نفسها في قفص..

ضربت على الجدران بقوة تقول : مالذي يحدث.. اخرجوني .. من هناك .؟؟؟

سمعت صوت تعرفه تماما يقول : ريلينا .. لاتثقي بأحد ... فالحياة بين يديك....!!!

دمعت عينيها لتقول بتردد: أ..أبي... اين انت؟؟؟ .. اجبني ..!!!!

لم تسمع جواب...

احست نفسها تسحب من المكان الذي هي فيه ..

لتشهق بعد فترة وتختنق بالماء..

كانت الرؤية غير واضحة لديها ..

رأت شخص ما ينظر اليها ويتكلم معها ولكنها لم تستطع فهم ما يقول ولم تراه جيداً..

نظرت اليه بضعف واغشي عليها ..

~بعد يومٌ كامل~

تأوهت قليلا وحركت يديها لتشعر بشعور غريب..احست بانها مربوطة بشيء ما..

فتحت عينيها بصعوبة لترى نفسها في مكان غريب..

لم تشعر الا وبيد تحيطها بقوة وصوت حنون يقول: ابنتي .. حمدا لله ..

لم تفهم ما يجري من حولها ..

التفتت لترى مارتن وهايلد بجانبها ..

قالت بصوت متقطع: م.. مالذي يجري هنا
ابتعدت الوالدة عنها وهي لا تزال تبكي ليقول مارتن : الا تذكرين ؟؟؟

تأوهت ريلينا لتضع يدها على رأسها وهي تتألم لتقول : لا .. مالذي حدث؟؟؟

نظر الثلاثة لبعضهم بحيرة لتقول هايلد: المهم هي سلامتك يا ريلينا ..

ريلينا ببلاهة : اخبروني مالذي حـ....

وفجأة ..

صعق ببالها لحظات سقوطها " انتحارها " وذلك الحلم الغريب الذي راودها ..
دمعت عينيها بعد وهلة لتقول : انا .. انا...

قاطعتها والدتها قائلة : لا بأس يا ابنتي .. المهم انك بخير معنا .. ليس خطأك ان قدمك زلت وانت تسيرين الى جانب المنحدر ..

توسعت عيني ريلينا لتقول : ولكن .. مالذي تتحدثني عنه .. من اخبرك بهذا؟؟

جيسيكا : انه شخص ما رآك بالقرب من الشاطي وانقذك..

ريلينا :.. احقا .. علي اذا ان اشكره .. اين هو ؟؟

جيسيكا : ليتني اعلم من هو اساسا .. اتصلو بي ليخبروني بأن ابنتك في المشفى .. وذلك الرجل اخبرهم انه رآك تسقطين من اعلى ذلك المنحد وتصرخين وهو انقذك ..

تذكرت ريلينا تلك اللحظات .. ولكنها تكاد تقسم بانها لم ترى احداً.. من كان ذلك الشخص..؟؟

قاطع افكارها تلك اقتراب مارتن منها بابتسامته الحنونة وهو يضع يده على رأسها بحنان قائلا : لا تشغلي بالك عزيزتي .. المهم هي سلامتك ..

ابتسمت بصعوبة لتقول : اجل .. اشكركم على اهتمامكم.. واسفة على جعلكم تقلقون هكذا ..

ضرب على رأسها بخفة قائلا : متى ستريحيننا وتكبري يا فتاة ...

احمرت وجنتيها بغيض لتقول : انا كبيرة .. ولكنكم لاترون هذا..

ضحك مارتن وجيسيكا في حين هي تنظر اليهم بغيض لترمي الوسادة عليهم وتقول :دعوني وشأني .. اريد ان ارتاح ..

بقو يضحكون وخرجو ...

بينما هايلد بقيت معها تتكلم معها عن ما حدث.. وريلينا في عالم آخر..
تذكرت ذلك الحلم الغريب..

"مالذي يعنيه ابي بكلامه؟؟؟ّ

كانت تلك الكلمات تجعلها في حيرة كبيرة ..

وعند مارتن وجيسيكا ..

بعد خروجهما .. تغيرت ملامحهما للحزن .. لتقول جيسيكا: لا اصدق بأنها قد اوشكت على قتل نفسها ..

مارتن : لا تخبريها بأنك تعرفين .. هكذا افضل..

وضعت يدها على وجهها وبدأت بالبكاء لتقول :مالذي يحصل لابنتي انا خائفة عليها كثيرا ..

تحولت ملامحه للأسى ليقترب منها ويمسكها من كتفها قائلا : لا تفعلي هذا الان سيدة جيسيكا.. ريلينا الان بحاجة الينا جميعا الى جانبها .. يجب ان نكون اقوياء من اجلها ..

مسحت دموعها لتقول بهدوء: انت محق.. علينا البقاء اقوياء فالفترة الاتية ستكون عصيبة ..

مارتن : اجل ..

نظرت اليه بجدية لتقول: هل علمت عنه شيئا ؟؟

وضع يده في جيبه ومشى ليصل الى النافذة بالقرب منه ليقول ببرود : اجل.. اتصل بي البارحة وقال بأنه لم يقترب من شيء ولكنه لايزال يبحث...
جيسيكا ببرود: هكذا... وهل اخبرك متى سيعود؟؟

مارتن : لا اعلم .. ولكنه اوصاني عليكم وقال بأن اوصل سلامه لكم ولريلينا بالذات ...

قاطعته جيسيكا قائلة : لا ... لاتخبرها بشيء... والا فعلت مثله ..

ابتسم بشحوب ليقول: انا اعلم ..

مشت من امامه لتذهب الى الغرفة امسكت بمقبض الباب لتقول له وهي تنظر اليه من طرف عينها: اخبره بأن لا يتأخر ... وارجو ان يجده...

مارتن : حسنا سيدتي .. كما تشائين ..

دخلت الى الغرفة بينما بقي مارتن ينظر من خلال تلك النافذة وفجأة رن هاتفه ...

اخذه بسرعة ليرى من المتصل,, وما إن رأى الاسم .. حتى التفت يمينا ويسارا ليرى من بجانبه وبعد ان تأكد من امن المكان .. رفعه ليقول: هلا اخبرتني ما سبب تأخيرك ؟؟.. اجل ؟.. يا الهي .. الى متي ستضل هناك.؟.. حسنا حسنا .. لاعليك.. هما بخير لاتقلق..مالذي تتكلم عنه تعرف بأنها اختي ايضاً...حسنا .. اعتني بنفسك .. الى اللقاء...



وبعد انتهاء اليوم ..

عادت ريلينا وجيسيكا الى المنزل ..

واخذتها والدتها الى غرفتها لتجلسها على الفراش وتغطيها قائلة : ارتاحي يا عزيزتي .. فغدا يومٌ جديد..

نظرت ريلينا اليها بابتسامة لتقول: حسنا يا امي ..

امسكتها من وجهها برقة لتقول: تصبحين على خير..

ريلينا : تصبحين على خير..

اغلقت باب غرفتها واتكأت عليه لتدمع عينيها ..

ولكنها سرعان ما مسحتها لتنزل الى الاسفل..

دخلت الى مكتب زوجها .. المكان الذي اعتادت على رؤيته مضاءا ..

ولكنه الان بارد وكأنه غرفة اشباح..

جلست على مكتبه المستطيل الشكل ونظرت الى تلك الصورة على يمينها بقرب تلك الاوراق المنتضرة توقيهعا..

امسكتها لتنظر الى تلك العائلة السعيدة حيث هي وزوجها يقفون على الجانب الايمن بينما ريلينا وشاب بشعر بلاتيني محتضنين بعظهم يقفون على اليسار وهم مبتسمين وكأن الدنيا لهم وحدهم ..

دمعت عينيها لتضع يدها على وجه زوجها قائلة : ليتك تعلم مالذي فعله غيابك بنا ... لمَ فعلت هذا يا داريان .. لمَ ..؟؟؟؟؟؟؟؟

قاطع تلك اللحظات رنين الهاتف ..

لتضع الصورة على المنضدة وترفع الهاتف وهي تمسح دموعها قائلة : اجل .. معك جيسيكا بيسكرافت , من معي؟؟؟ ابتسمت برضى لتقول.. اجل اجل ... اشكرك ..حسنا سنرى .. الى اللقاء..

واغلقت الهاتف ..

نظرت الى حيث ريلينا في تلك الصورة لتقول : لن ادعك تفعلين هذا ثانية ..

وخيم السكون في ارجاء المنزل الذي اصبح الحزن عنوانه ..
وبســـــــــــــ..

احم احم ..

رأيكم .. وتوقعاتكم ..

من هو الشخص المجهول بهذا البارت؟؟

ومن الذي تكلم مع مارتن ؟؟

مالافكار التي ببالكم عن احداث اليوم ...؟وعن حلم ريلينا ؟؟

وما هو احلى جزء بهالبارت .. وليش؟؟؟

مودتي يا حلوات ..

more_horiz
هيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
هيااااااااااااااااااااااااااااا هياااااااا يا اصدقاء اريدكم ان تردوا على الموضوع وان تبدو بارائكم



ان كان اول ثلاث اجزاء من التقرير اعجبكم اخبروني كي اكمل بقية البارت



وبقي على التقرير تقرررررررررررررررررررررررررررررررريبا76 جزء


ولكن لن اكمل ما لم تبدو بائرائكم



كي لا اتعب نفسي ولا تقرئه اي احد








مع تحياتي
واتمنى ان تنال اعجابكم

more_horiz
مرحببااااااااااااااااااااااااااا يا اصدقاء اليوم دخلت كي اضع لكم الخمس اجزاء اخرى ولن اكمل
لانه لا احد يجيب على موضوعي ولن اكمل ان لم تتدخلو وتردو
واتمنى ان تنال اعجابكم

more_horiz
*

اتى صباح يوم جديد باشراقته المنيرة ..

لتنير الشمس تلك الغرفة المطلية جدرانها بلون فستقي فاتح .. بستائرها البنفسجية الفاتحة وتلك المرآة الكبيرة تقع على مقربة من خزنة الملابس امام الفراش الابيض اللون ..

تستيقظ تلك الفتاة بنشاط وشعور اشبه ما يكون بالفرح يراوها .. فقد رأته في احلامها وكأنها رأته في الحقيقة ..

اخذت حماما باردا وغيرت ثيابها مرتدية بنطال كتان بلون اسود وقميص بني اللون بدرجة فاتحة عريض وطويل .. وحزام اسود على خصرها جعلها تبدو غاية في الاناقة ..

تركت شعرها منسدلا على ظهرها وخرجت من غرفتها .. رأت والدتها وقد استيقضت للتو وهي تنزل لتقول لها بابتسامة مشرقة : صباح الخير يا امي ..

ابتسمت بوجهها لتقول: صباح الخير حبيبتي ..نمتي جيداً...؟؟

ريلينا : اجل .. اشعر بأنني افضل الان ..

جيسيكا : حمدا لله .. والان هلا نزلنا .. فالخدم حظرو الافطار ..

ريلينا : حسنا ..

وبعد ان انتهو من الافطار خرجت ريلينا بهدوء من المنزل بينما جيسيكا لم تتكلم معها بشئ ..

نظرت اليها وهي تخرج لتبتسم وتقول: لنرى كيف سيعدي اليوم عليكِ

ذهبت الى الجامعة لترى هايلد وكاثرين يتكلمان وما ان رأوها حتى ارتمت كاثرين عليها قائلة: ريلينا حمدا لله على سلامتك اخبرتني هايلد لتوها

ريلينا بابتسامة : لا تقلقي علي .. انا بخير كما ترين ..

صحيح .. اين هي اشلي..

" الا تريني يا فتاة "

التفتت الى الخلف لتراها واضعة يدها على خصرها وهي تنظر ايها بنظرات حانقة لتقول: هل ابدو لك خفية ام انك مصابه بالعمي ..

ضحكت ريلينا لتقترب منها وتتمعن النظر فيها لتقول: ممممممممم اعتقد بأنك خفية .. فانا لا ارى احدا هنا ..

ضحكن كلهن بينما اشلي تركض خلف رلينا وهي تتوعد لها عن كلامها هذا

اتى وقت المحاظرات ..

دخلت كل فتاة في قسمها المخصص

ومضى باقي اليوم على عادته ..

دروس وامتحانات مفاجئة .. ومناقشات .. الخ ..

وبعد انتهاء الدوام ..

ودعت باقي صديقاتي وركبت سيارتها وخرجت من الجامعة ..

كانت شاردة طوال الطريق تتذكر لحظات حلمها عندما غرقت وتفكر في كلام والدها ذاك ..

.. فجأة .. لمحت من على جانب الطريق فتى متدليا من اعلى عمود حديدي وهو يصرخ قائلا : ارجوكم انقذوني ..

توسعت عينيها واوقفت السيارة فجأة .. لتخرج منها وتركض مسرعة باتجاهه ..

وصلت اليه لتقول: انتضر قليلا .. سآتي اليك ..

اخذ الطفل يبكي قائلا : ارجوكي سيدتي .. لن اتحمل الامساك بالحديد .. سأقع ..

اخذت حبلا يستخدم للقفز من صندوق سيارتها وتسلتقت على ذلك العامود حتى وصلت اليه ..
قالت للفتى : اصمد قليلا وتمسك جيدا ريثما اربط الحبل..

الفتى وهو يبكي : ارجوكي اسرعي سيدتي ..

ربطت احد طرفي الحبل بأعلى العامود وجعلت الفتى يتمسك به جيدا لتقول ..: والان انزل بروية .. وانا سأنزل بعدك ..

امسك الفتى بالحبل ونزل بهدوء الى الاسفل.. وما ان وصل الى مسافة قريبة من الارض حتى انقطع الحبل من اعلاه..

توسعت عيني ريلينا لأنها بهذه الحالة ستضل معلقة ..

الفتى : سيدتي .. مالعمل الان ؟؟؟

ابتسمت لتقول له : لا تقلق.. سأحاول النزول من على العامود ..

الفتى بقلق: ولكنك ستقعين ..

ريلينا : لا عليك ..

نظرت الى الاسفل وازدردت لعابها لتقول : ها نحن الآن ..

امسكت بالعامود بقوة وثبتت قدميها على جوانبه وحركتها بصورة تجعلها تنزل ببطئ وهدوء..

ولكن ..

يدها المتعرقتان خانتها ..وجعلتها تنزلق لتسقط ارضا ..

اغمضت عينيها وصرخت

الا ان يد فولاذية امسكتها بقوة فتحت عينيها بصعوبة وهي متشنجة لترى..

فتى بعشره الكستنائي المبعثر على وجهه بعفوية ..

وتلك العينين الرمادية الواسعة تنظران اليها بجمود..

شردت قليلا .. وهي تنظر اليه..

لينزلها هو ..ويقول: هل انتِ متهورة كي تفعلين ما فعلته .. كان بامكانك الاتصال بالشرطة وهم يتكفلون بهذا ..

قالت له بغيض: ومن انت يا هذا كي تقول لي هذا الكلام وبصفتك من ..؟

الفتى : ... هل حياتك رخيصة هكذا... هل بك داء الحماقة لتتهوري هكذا؟؟

نظرت ريلينا اليه بغضب لتقول له : امسك لسانك ايها الاحمق.. من انت كي تكلمني هكذا؟

اشاحت بنظرها عنه وهو في دهشة من جوابها ..

لتتوجه نحو الفتى وتقول بأبتسامة : هل انت بخير ؟؟

ابتسم الفتى ليقول: بخير.. اشكرك يا سيدتي ..

ريلينا : لاعليك .. هلا اخبرتني مالذي اوصلك الى هناك؟؟

قال الفتى باحراج وهو يخرج شيئا من جيبه : من اجل هذه ..

نظرت ريلينا اليه لتضحك وتقول: وهل اوشكت على الموت من اجل قلادة مزيفة ؟؟؟

احمرت وجنتي الفتى ليقول: انها من اجل والدتي ... مر بقربي غرابا واخذها من يدي لانها لامعة .. ولحقته لأخذا ولكنني لم اكن اعلم بأنني ساعلق فوق..

وضعت يدها على فمها برقة لتقول: وكيف وصلت الى هناك ؟؟

اشار بيده الى اسفل المنحدر القريب من ذلك العامود .. لترى سلما طويلا بعض الشيء واقع في الاسفل لتضرب رأسها بيدها وتقول في نفسها: وكيف لم انتبه اليه؟؟.. لما اضطررت الى التعامل مع هذا الفض..

ولكنها تلافت هذا..
وضحكت ريلينا لتبعثر شعره بعفوية وتقول: والان اذهب الى امك بسرعة كي لا تقلق عليك ولا تخبرها بما مررت به اليوم .. والا جنت .. انا ادرى بهذا ..!!!

الفتى حسنا يا سيدتي اشكرك ثانية ..

ريلينا بابتسامتها: لاتناديني سيدتي .. اسمي ريلينا ..

ابتسم ليقول:وأنا جون ..

مدت يدها لتصافحه بمزاح لتقول تشرفت بمعرفتك يا جون .. والان أسرع بالذهاب..

ودعها وذهب الى منزله ..

وذهب الفتى .. بينما هي تحولت ملامحها للبرود وتلتفت الى حيث كان ذلك الشاب .. لتراه قد ذهب ..
قالت في نفسها : ياله من مغفل.. من يضن نفسه ..؟؟!!

قادت سيارتها باتجاه المنزل .. لتصل اليه وتدخل الى البيت بغضب وتقول: امي لقد اتيت .. لن تصدقي ما مر معي اليـــوم ..

ارتشفت جيسيكا بعض الشاي وهي تضحك لتقول: لا حاجة لي.. فمن مظهرك اعتقد بأنك تشاجرتي مع احدهم ..

جلست ريلينا على الكنبة التي امام والدتها لتقول بغيض: ليس تماما.. ولكني وقعت في مشكلة ما .. واحدهم ساعدني .. الا انه كان مغفل حقير لا يتسحق الشكر ابدا ..هه..

ضحكت جيسيكا لتقول مدعية البلاهة: اها .. ومالذيى حدث معك .؟؟؟

اخذت ريلينا تحكي لها عن ما حدث .. والوالدة تكاد تنفجر من الضحك وهي تنظر الى حركات ريلينا الغاضبة ..

بينما الاخيرة تشرح لها عن رغبتها بايساعه ضربا على كلامه الحاد معها ...

جيسيكا : ومالذي يدعو الى الانزعاج يا ابنتي .. فقد انقذ حياتك.. يجب ان تكوني ممنونة منه ..

قامت ريلينا من مكانها لتقول وهي تسير: لا .. لن افعل هذا وان رأيته مرة ثانية فساعلِّمه كيف يتكلم مع السيدات .. ذلك الاحمق..!!

جيسيكا باستنكار: ومن قال لك بأنك ستلتقين به مرة ثانية ؟؟

امسكت ريلينا بحافة الحائط لتقول بمكر : احساسي..

ضحكت جيسيكا لتقول: ما يقتلني هو احساسك الذي تتكلمين عنه دائما ..

التفتت ريلينا اليها لتقول: وها اخطأ احساسي من قبل يا امي ..؟؟

تحولت نظراتها الى بعض الريبة لتقول: لا ... !

ريلينا بابتسامة خبيثة: مادمت تعلمين اذا ثقي بأني سالقنه درسا..!!

ذهبت الى غرفتها بينما والدتها تراقبها باباستامة غريبة لتمسك بالهاتف وتقول عير الجهة الاخرى: احسنت صنعا .. انت جيد!
.. لاتكشف عن نفسك الان .. فهي غاضبة منك .. مالذي فعلته لها؟؟؟ ههههه... حسنا .. اكمل عملك الجيد .. الى اللقاء

واغلقت الهاتف لتشرب من الشاي الذي امامها والف فكرة تجول في بالها..

وبس..

من كان ذلك الفتى ؟؟؟

ومالذي تتوقعونه من احداث قادمة ؟؟

احلى جزء من هالبارت ..ولمااذا ..

انتقاداتكم وآرائكم.......

more_horiz


يتعالى صوت ضحكات طفلة بريئة الملامح .. تركض بين تلك المروج الواسعة وهي تنظر الى خلفها لتقول: ابي... الحق بي.. انه مكان جميل..

اتى اليها والدها ببطئ لينظر الى المكان من حوله ويبتسم في وجهها قائلا : انه حقا مكان جميل..

ضحكت بسعادة لتقول: سيكون هذا مكاننا الدائم ... اليس كذلك ليو..؟

كان ذلك الفتى الذي يكبرها بعدة سنوات مغمضا عينيه بجمود ويضع يده في جيبه قائلا بلا مبالاة: حسنا حسنا ... هل بأمكاني العودة الان ..فلدي اعمال اقوم بها ..

ارتمت نحوه وهي تضحك لتقول: مابك يا اخي .. هل دراستك اهم مني .. ؟

امسكت بوجهه لتجعله يرى تلك البحيرة وتقول.. انظر .. اليس جميلا ..!!

توسعت عينيه وهو ينظر الى هذا المنظر ليلتفت الى اخته ويبتسم برقة قائلا: انه جميل مثلك يا اختي ..!

احتضنته لتقول: سيكون هذا مكاننا نحن الثلاثة معا ..

الوالد بابتسامة: واين والدتكم منا ؟؟

اخرجت لسانها لتقول بمداعبة : لا .. لن تأتي امي معنا .. فقد منعت عني تناول الحلوى ..

ضحك الاثنان وهما ينظران اليها ليقول ليو: حسنا .. سيكون مكاننا نحن الثلاثة مادامت الانسة ريلينا تتناول الحلوى..

ضحكت لتقوم وتركض الى الاتجاه المعاكس حيث السيارة لتقول: اجل .. ولن اسمح لمن لا يعطيني الحلوى بالقدوم الى هنا ..

ضحك الاثنان ليتبعوها بهدوء وهما يريان تلك الابتسامة التي تزين هذه الفتاة ذو العاشرة من عمرها ...
..
ضحكت وهي مغمضة العينين لتفتح عينيها على صوت المنبه ... وتتحول ملامحها للاسى .. فقد كان حلما جميلا ..

نظرت الى الساعة وهي في تمام الخامسة فجرا ..

انتفضت من مكانها واخذت حماما ساخنا

غيرت ثيابها مرتدية بنطال قصير يصل الى ما قبل ركبتيها رمادي اللون وبلوز خفيف ابيض فوق السرة ووضعت سترة على خصرها مربوطة بصوة عفوية وجميلة ..وحذاء رياضي بلون ابيض

خرجت من البيت وهي تقوم بتمارينها الصباحية التي اعتادت عليها منذ زمن ..

ركضت في ارجاء شوارع المدينة باتجاه البحر ...

وما ان وصلت اليه بعد 15 دقيقة ...

اخذت تلهث من تعبها لتنظر الى شروق الشمس الجميل وتضع يدها امام عينيها لتبتسم وتقول: انه يوم جميل حقا ..

نظرت الى تلك الامواج الهادئة التي تتراقص من حركة الرياح الخفيفة لتتذكر ذلك اليوم.. قبل شهر تقريبا.. حيث رمت بنفسها الى النهر .. وذلك الشخص الذي انقذها .. كانت ملامحه تبان لها تدريجيا ... ولكنها لم تتعرف عليه الى الان .. احست بأنها رأته من قبل.. ولكن اين ؟؟؟

تلافت تلك الافكار والتفتت لترجع الى منزلهاولكنها لمحت ضل شخص ما خلف صخرة كبيرة ..

تحولت ملامحها لبعض الخوف لتستجمع قوتها وتقترب من تلك الصخرة لتقول بهدوء: من هناك؟؟؟

لم تسمع جوابا .. فتقدمت اكثر لترى المكان فارغ ..

ضحكت بسخرية لتقول: هل وصلت الى مرحلة اتخيل بها اشياء؟..هه

عادت الى المنزل وهي تركض ولكنها تشعر بعينين تراقبها .. لا تعلم لماذا ..

دخلت الى المنزل لترى والدتها تتناول افطارها في الحديقة الخارجية ..

اخذت تحضر نفسها لاعذار عن اين كانت ولكنها تفاجأت من هدوء والدتها لتبتسم جيسيكا وتقول: الافطار جاهز ... هيا تعالي ..

استغربت من هدوئها هذا ولكنها لم تقل شيئا .. بل جلست على المنضدة وهي تنظر الى والدتها بنظرات استفسار...

انتبهت والدتها على هذا لتبتسم وتقول: مالامر يا حبيبتي ؟؟؟

ريلينا بهدوء: هاه.. لاشيء.. ولكنني مندهشة ..

عقدت حاجبيها لتقول بحيرة : من ماذا؟؟

ارادت ريلينا اجابتها ولكنها احست بانها سمعت شيئا بالقرب منهم ..

نظرت الى جهتها اليمني لتبتسم بمكر وتلتفت الى والدتها لتقول : انسي الامر ..

جيسيكا بلا مبالاة: كما تشائين ..

ريلينا بمكر: اذا يا امي .. ماهي اخر الاخبار عن ليو؟؟

اختنقت جيسيكا بالعصير لتقول : ريلينا .. ماهذا الكلام ..الم اخبرك بأنه ليس هنا ولن يعود؟؟!

توسعت ابتسامتها الماكرة وانتفضت من مكانها بهدوء متوجهة الى حيث تلك الشجيرات وتقول بهدوء: حسنا .. ولكنني مشتاقة له كثيرا .. كيف ستعدي الايام علي من دون ان اراه ...؟؟

تحولت ملامح والدتها للاسى لتقول: اصبري يا ابنتي .. فالحقيقة ستضهر لنا عن قريب..
اغمضت عينيها لترفع يدها لتقول: حسنا .. ولكن ..

قامت فجأة بالانتفاض على مكان من تلك الشجيرا لتصرخ بقوة قائلة : أنـــــــــــــــت؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

........: مالذي تفعلينه يا حمقاء..؟؟

...: بل مالذي تفعله انت هنا يا كبير الحمقى ..!

جيسيكا ببلاهة : ريلينا مالذي يجري عندك .. مع من تتكلمين ؟؟

خرجت ريلينا من تلك الشجيرات ومعها نفس ذلك الشاب الذي انقذها لتقول لوالدتها : اخبريني يا امي بأن ما اراه ليس حقيقة ..

ضحكت بخفة لتتلافي هذا وتقول: عن من تتحدثين؟؟

اشارت اليه بيدها وكأنه مجرم لتقول: اتحدث عن الاحمق الذي كلمتك عنه ذلك اليوم .. مالذي يفعله هنا ..؟؟

اغمضت جيسيكا عينيها وقالت بلا مبالاة: وماذاتريدين من حارسك ان يفعل هاه ؟؟

توسعت عينيها لتقول بلا استيعاب: ماذا .. حارسي؟؟؟

نظرت اليها بمكر لتقول: اجل .. عينت لك قبل شهر حارس شخصي.. واخبرته بأن لا يعرف عن نفسه .. ولكنك يا عزيزتي .. اصبحتي تشمينهم عن بعد ميل..

نظرت اليه باشمئزاز لتلتفت الى والدتها وتقول: اخبريني بأنك تمزحين ..

" كان طوال الوقت ينظر اليهما بغيض وكأنه امام مشهد مسرحي وهو يريد ان يقتلهن من شدة انزعاجه .. ولكنه امسك نفسه واكتفى بالصمت "

تقدمت جيسيكا نحوها لتقول: هذا لا نقاش فيه وان رفضتي.. فسأفعل بنفسي ما مايؤلمك لانني لن اتحمل فكرة كونك معرضة للخطر بعد الان ...

ريلينا بأسى : ولكن .. امي .. انا ..

جيسيكا : بلا نقاش.. وبما انك عرفتي به .. فسيرافقك الى كل مكان تذهبين اليه حتى بالجامعة .. سيكون زميلك .. وهذا امر لا نقاش فيه ..

استشاطت ريلينا من الغضب لتضرب على المنضدة التي امامها وتقول: ولكنك لا تستطيعين اجباري على شيء.. فأنا بالغة الان .. ولي حرية الاختيار ..

جيسيكا بلا مبالاة : البالغة لاتفعل اشياء لا مبالية .. وتضر بنفسها وتؤذي اهلها بها اليس كذلك .. ؟؟؟؟؟

توسعت عيني ريلينا وكأنها فهمت ما تقوله .. لتتحول ملامحها للبرود وتذهب بدون ان تنطق بحرف..

تنهدت والدتها بارتياح بعد ذهابها لتقول : يا الهي .. واخيرا اقنعتها .. يجب ان اهنئ نفسي.. فقد تغلبت على عنادها ..

ابتسم ذلك الشاب بشحوب

لتقول هي : وانت .. افعل ما قلته .. واياك ان تبتعد عنها .. وليكن هذا امام عينيها .. ستجعلك تعاني في البداية وربما تدخلك في متاهات لا تستطيع الخروج منها وربما تقوم ايضا باحراجك .. ولكن يجب ان تصبر عليها .. واجعلها ترضى بالامر الواقع ..

لم يجبها الفتى بشيء.. ومشى خلف ريلينا بجمود وكأنه يخبر جيسيكا بموافقته وقدرته على مواجهة هذا التحدي والفوز به...

ابتسمت الوالدة بارتياح وجلست في مكانها لتنهي افطارها ..

بينما تلك الفتاة الغاضبة اخذت تسير بسرعة وبأسلوب يدل على انزعاجها الى حيث سيارتها لتمسك بمقبض الباب ولكنها ما ان رأته من خلال مرآتها وهو يتقدم نحوها ببرود حتى التفتت اليه لتقول بحدة: اسمع يا هذا ان سكتت امام والدتي فهذا لاني لا اريد مناقشتها وجعلها تنزعج مني .. ولكنني احذرك .. ابتعد عني والا...

ابتسم بسخرية ليتقدم نحوها اكثر بحيث لايفصل بينهم سوى نصف متر ليقول ببرود وهو ينظر الى عينيها : والا ماذا؟؟

شردت وهي تنظر اليه لتحول نظرها الى حيث السيارة وتفتحها ..

وضعت نظارتها الشمسية على شعرها .. لتبتسم له بمكر وتقول: والا ساجعلك تطاردني بلا توقف.. ولن تنجح بامساكي ..

وقادت السيارة بسرعة خارج المرآب ..

وهو ينظر اليها بسخرية ليردف بمكر: سنرى هذا ايتها الفتاة ..

قادت بسرعة جنونية الى حيث الجامعة لتصل اليها وتنظر خلفها قائلة : هه .. لقد هزمتك

والتفتت الى الخلف لتتفاجئ وتتوسع عينيها ..
مممممممممممم

لماذا يا حلوات ؟؟

ومن هو هذا الفتى الغامض..؟؟

ومالذي تتوقعونه من احداث للبارت القادم ..

اريد منكم تتفلسفون مثلي.. واجي بعد بكرة الاقي ردووود كثيرة ومشجعة ..هع

مودتي ..

more_horiz
*
التفتت وهي تبتسم برضى .. لتتوسع عينيها وهي تراه ..

واقفا امامها .. واضعا يديه في جيبي بنطاله الاسود.. ونسيم الصيف يداعب قميصه الكحلي.. وهو يبتسم تلك الابتسامة الماكرة .. مغمضا عينيه .,..وكأنها فتاة ساذجة لا تعرف مع من تتعامل ..

بقيت تنظر اليه وهي مندهشة لتقول بصوت متقطع : .. و..ولكن... كيف اتيت؟؟؟

توسعت تلك الابتسامة ليخرج يديه من جيبه ويتقدم نحوها ببرود .. حتى يصل اليها ويقف امامها مباشرة .. ليهمس في اذنها : اهربي كما شئتي .. ولكنك لن تبتعدي عني ..!

خطف قلبها من همساته تلك وجمدت في مكانها وهي في حالة اقرب ما يكون من الرعب ل الخوف..

لم تعرف لما واتاها هذا البرود وهي تستمع الى كلماته التي كانت كالسكين التي قطعت صمام قلبها ..

نظرت اليه بعينيها المتوسعة وتلك النظرات الخائفة لتقول بصوت خافت : من تكون ؟!!!

ابتعد عنها ليمشي امامها وهي يقول: ماهذا السؤال السخيف ...!

بقيت تنظر اليه وهو يسير ببروده هذا ليكمل هو: حسنا ..الن تدخلين ؟؟؟

تحولت نظراتها الى البرود ومشت بخطوات بطيئة وهي تفكر عن سر هذا الشعور الذي واتاها ...

تلافت هذا حينما سمعت صوت لطالما ارتاحت له يقول: انتضري يا فتاة ...

التفتت بابتسامة شاحبة لترى هايلد وكاثرين وآشلي يركضان نحوها وهن يلوحن بايديهن لها ..

وقفت لتنظر الى حيث يقف هو .. لتراه يراقبها من بعيد ..

تنهدت بغضب .. ليمحو شعورها ضربة خفيفة على رأسها من هايلد وهي تقول: هل من العيب ان تنتضري قليلا .. انضري مالذي فعله الجري بفستاني..

ضحكت بخفة لتقول: اضن انه ليس الجري هو السبب.. وانما ركلاتك القوية لشخص ما ..

ضحكت اشلي وكاثرين بينما هايلد احمرت وجنتيها لتقول بغضب:آآه لا تذكريني ..

ريلينا بتساؤل : بماذا ؟؟

كاثرين وهي لا تزال تضحك: ههههه.. اليوم كنا نسير بهدوء الى الجامعة .. ولكن فتى صغير يقارب السابعة من عمره .. كان تائها يبحث عن والدته...اقترف غلطة عمره بان اقترب من تلك المجنونة وجر فستانها ليقول : امي .. اين كنتي ..

تأجج الغضب فيها وركلته بقوة وهي تقول: هل تراني بعمر والدتك يا احمق.. وتلك الاسنان الحادة والعينين البيضاء تبان من ملامحها الشريرة ... ليتك رأيتي الموقف يا ريلينا ..

ضحكت ريلينا بصوت عالي نسبيا لتقول وهي بالكاد تتكلم: يا .. يا الهي .. لا تقولي لي بأنك .. آآه اشفق على ذلك الولد... ومالذي حدث معه..؟

اكملت آشلي قائلة: اتت والدته لترى هايلدوهي تركل هذا الفتى .. لتتحول ملامحها الى الغضب وتلك العينين الحمراء تبان على وجهها كأنها مصاصة دماء.. لتركل هايلد بقوة .. وتأخذ ابنها وترحل وهي تقول بغضب: بلدة مجانين ..

امسكت ريلينا ببطنها وهي لا تستطيع ان تتحمل بعد لتقول: تستحقين هذا يا مجنونة ... هل هذه فعلة تفعلينها بطفل في السابعة من عمره .. مجنونة ..

كتفت هايلد يدها واغمضت عينيها لتقول بغيض: يستحق هذا..

كل هذا الجمال ويقول عني والدته .. لا ازال شابة ..

"ومن قال عنك بأنك جميلة هاه ؟؟؟"

التفتت الفتيات الى حيث صاحب الصوت

ليرو فتى يقف خلفهم واضعا احدى يديه في جيبه ويده الاخرى يحمل سترته البنية على كتفه بأصبعه ..

مرتديا بنطال بني وقميص اصفر ..

بشعره النبي الطويل وتلك الابتسامة التي لطالما اعتادو تعطيه وسامة جميلة ..

ارتمت هايلد في احضانه لتقول : ديو .. متى اتيت .. ؟؟

احتضنها وهو يضحك ليقول: هل اشتقتي الي هكذا يا فتاة ؟؟

ابتعدت عنه لتضربه على كتفه قائلة : لا .. لم افعل .. من اعطال هذه المعلومة الكاذبة ..

ابتسم برقة ليقول: عيناك...

احمرت وجنتيها بخجل ...لتقول ريلينا : احم احم .. نحن هنا يا ولد
التفت الى حيث تقف ريلينا ليقترب منها ويقول بابتسامة : مرحبا بأميرتنا ..

ضحكت بخفة لتضربه على كتفه وتقول: من هي الاميرة ..؟؟

وضع يده على رأسه ليقول : حسنا حسنا .. مرحبا بمشاغبتنا ..

ابتسمت برضا لتقول : هكذا افضل..

التفت الى حيث كاثرين واشلي ليسلم عليهما ..

وبعد هذا مضيا الى داخل الجامعة
*
*
*
" اذا هل ستبقى طويلا هنا ؟؟؟
التفت ديو الى حيث صاحب الصوت ليقول بابتسامة : بل قولي هل ساعود الى هناك؟؟؟

هايلد باتسفسار: هاه .. لم افهم ؟؟؟

ديو : لقد اخبرت والدي بأني اريد اكمال دراستي هنا ..وبعد انتهائي اعود لاساعده بالعمل ..

توسعت ابتسامتها لتقول وهي تقف امامه : اذا ستبقى هنا لـ السنتين القادمة بدون سفر..؟

ابتسم بمرح ليقول: اجل .. كما وسيأتي صديقي الى هنا في الاسبوع القادم..

ضحكت بخفة وهي غاية في السعادة لكنها اخفت هذا ومشت امامه بكبرياء لتقول: يا الهي .. سوف تعكر علينا صفو حياتنا ..

لحقها وهو يقول : عن من تتكملين يا حمقاء انسيتي انني خطيبك..؟

ركضت امامه وهي تضحك لتقول: نعم نسيت ..

قال وهو يلحقها : هكذا!!! انتضري سأريكِ..

وتعالت اصوات ضحكهما ..

~اما عند ريلينا..~

دخلت الى قسمها ببرود لتجلس على مقعدها ...

كانت مغمضة عينيها تتذكر اشياء مزعجة .. وفجأة .. مر شبحه من امامها وهو يهمس لها ...

عضت شفتيها بحرقة بتقول في نفسها : ساري ذلك الاحمق قدر نفسه ..

فاجأها دخول شاب جعل كل طلاب القسم يلتفتون اليه .. اما الفتيات فقد تحولت عيوهم الى قلوب وردية وهو يضعون يديهن على وجوههن سارحين فيه لتقول احداهن..
" انه الفتى الجديد .."

" اجل .. لمحته قبل اسبوع في رئاسة الجامعة .."

" يا الهي انه غاية في الوسامة "

": ساتكلم معه .. !!"

كانت تستمع الى كلمات تلك الفتيات وهي تتسائل عن سبب هذه الجلبة للتوضح لها الصورة حين يبتعد هو عن ذلك الحشد ببرود ويجلس على مقعده خلفها ب3 مقاعد..

نظرت اليه بطرف عينها لتقول في نفسها : هذا ما كان ينقصني .. ان يأتي حظرته ويعكر علي دراستي ايضا..

وفجأة عم الهدوء المكان لدخول دكتور المادة ..

فجلس كل منهم في مقعده بأحترام .. وبدأ الدكتور بطرح محاظرة اليوم ..

كانت طوال الوقت شاردة تفكر في طريقة للتخلص من هذا الجليد كما اسمته هي..

" اذا آنسة ريلينا .. هل توفقيني الرأي..؟؟!!"

فاقت ريلينا من شرودها لتقول : هاه ؟؟؟

دكتور جورج.. 37 عاما: قلت هل تواقفيني بأن دور الصحفي لا يكون بمجرد حبر على ورق؟؟!!

ريلينا بتوتر: هاه.. أ.. أجل اجل يا استاذ .. ..

ابتسم بمكر لكونه علم بأنها لم تكن منتبهة ليقول: اذا اعطيني البرهان على هذا ..

نظرت اليه بتمعن لتقول في نفسها : ما هذه الورطة يا ريلينا .. لم اكن منتبهة عليه ..سحقاً

اطلق ذلك الفتى ضحكة ساخرة بصوت خافت ولكنها تخللت الى اسماعها لتشتعل من الغضب..

جورج : اذا ... ؟؟!!

اغمضت عينيها وتنفست الصعداء لتفتح عينيها بجرأة وتقول: هناك اكثر من دليل على مقدرة اثبات قدرة الصحفي الناجح...!!

رفع جورج احد حاجبيه ليقول بابتسامة : وما هي تلك الدلائل؟؟؟

اعتدلت بجلستها لتردف: كما قلت يا دكتور الصحفي الناجح لا يبان من من مجرد كلمات على ورق .. وانما من صحة تلك الكلمات والامانة عليها .. والاحساس بأختيارها ..

وكذلك الكد والتعب من اجل الحصول عليها .. فمقولته لا تأتي من السماء اليه وأنما يبحث عنها .. وعن براهينها بين الااف الاحداث .. لتضهر له الحقيقة الكاملة .. وهذا يحتاج الى حس فطري لدى الشخص بمعرفة الحقيقة من الخيال ..

ابتسم جورج ليقول بمكر : ولكن هذا لا علاقة له بكلامنا الذي قلناه قبل قليل .. فـأين الربط بينهما؟؟

صمتت وهي لا تعرف ما تجيبه ... لتسمع صوت هادئ يجيبه ويقول: بل على العكس.. فأنا وجدت كل ما قلناه قبل قليل هنا .. نحن كنا نتكلم عن مصداقية الخبر.. وان الصحفي لايجب ان يكتب اي حرف في مقالة اذا لم يكن متأكد منه 100 % والانسة شرحت لنا هذا ..

ابتسم جورج برضى ليقول :يبدو ان لدينا طالب جديد هنا!!

التفتت ريلينا مصدومة الى صاحب الصوت وهي لا تصدق ما فعله لتوه ... ليكمل جورج: وهل تتفق من الانسة ريلينا بكلامها؟؟

تنهد ذلك الفتى ليقول بلا مبالاة: اجل ..

توسعت عينيها من كلامه هذا .. ليكمل جورج بنفس تلك الابتسامة : حسنا .. هلا عرفتنا عن نفسك؟؟
انتفض ذلك الفتى بهدوء من مكانه ليقول وهو يضع يده اليمنى في جيبه قائلا ببرود : اسمي هيرو يوي..


وبســــــ

ممممممممم.. لن اسال هالمرة اساله ..

بس اريد منكم تتوقعون احداث البارت الاتي ...

اطلقو العنان لخيالكم..

وقولولي رأيكم الصريح بالبارت ..

more_horiz
والاننننننننننننننننننننننننننننننننننننارررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررريدارا ئ كم يا اصدقاء

more_horiz


بقيت تنظر اليه وعينيها الزبرجدية متوسعة وهي مصدومة من ما فعله لتوها .. فقد خلصها من موقف محرج ..

ابتسم جورج ليقول: حسنا يا هيرو .. احسنت !..جواب الانسة هنا كان صحيحا ولكنني اردت معرفة ما ان كانت منتبهة على الدرس ..

التفتت ريلينا وهي تبتسم بسخرية على موقفها ليقول جورج: وما رأيك انتي يا انسة ..

ريلينا ببرود: كما قلت يا استاذ.. انا متأكدة من صحة كلامي تماماً..

جورج: حسنا اذا .. الى هنا تنتهي محاظرتنا.. وفي الاسبوع القادم لديكم اختبار بها ..

تعالت اصوات الرفض.. والملل من الطلبة ولكنه لم يعر لهم اي اهتمام وخرج وكأنه يضعهم تحت الامر الواقع..

~في وقت الاستراحة~..


كانت تسير في ذلك الممر الطويل وتلك الابتسامة التي تدل على الصدمة او الاندهاش لا تزال على محياها
..
ذهبت الى الكافتيريا لترى هايلد تلوح لها بيدها .. توجهت اليهم وهي لا تزال في صدمة ولكنها غلفت هذا بقناعها البارد الذي اعتادو عليه وجلست بهدوء لتبدأ بتناول طعامها ...

لتقول آشلي:ريلينا هناك فتى ينظر اليكِ..

التفتت ريلينا لتراه ينظر اليها من طرف عينه وهو يقف من بعيد متكئاً على الحاط ومكتفا يديه ..

تنهدت بحدة لتلتفت وتقول لهم: تصرفو معه وكأنه ليس موجود..!

كاثرين باستغراب: هل تعرفينه ؟؟

اخذت تلعب بالطعام الذي امامها بملل لتقول: اجل للاسف..!!

قاطعتها هايلد قائلة : هي يا فتاة .. هل تواعدين فتى ما ورائنا ..!!

اختنقت ريلينا بطعامها لتقول وهي تمسح فمها : من قال هذا يا حمقاء افضل الموت والتعفن على ان اعجب بشخص مغفل كهذا ..

توسعت محاجر اعينهم وهم يتسمعون الى كلام الكراهية يخرج من فاه ريلينا .. فهي المرة الاولى التي تتكلم عن احدهم بسوء..

ديو بقلق: مالامر يا ريلينا.. هل فعل لك شيئا مزعجا!!.. اخبريني وانا سأتصرف معه ..

ابتسمت لتقول: لا .. هو لم يفعل شيئا ..

هايلد باسغراب: اذا لم ذلك الكلام الملئ بالكره عنه ؟؟!!

تنهدت بملل لتقول: انه الحارس الشخصي لي.. جعلته امي يراقبني منذ شهر واليوم علمت ..

ضحك الاربعة وهو ينظرون الى تلك النظرات التي تدل على الغيض لتقول آشلي: انا احسدك يا ريلينا .. فهو وسيم جدا.. هل لك ان تعرفيني عليه .. !!

ضحكت بسخرية لتقول: ههه.. لا انصحك .. فهو من النوع الفض والذي لا يتكلم بلباقة ابدا .. حتى انا .. كان يكلمني وكأني خادمة له .. لا هو من يعمل لدي ..!!!!!!

ضحكت هايلد لتقول: وكيف تريدين التعامل مع شخص عنيد ويكره الانصياع للاوامر مثلك ..!!
انا اشفق عليه منذ الان ..

ريلينا بغيض: توقفي يا فتاة .. مالذي تتكلمين عنه ؟؟

ضحكت هايلد بمكر لتقول: اجل اجل .. انا حقا اشفق عليه ..

ضربتها على رأسها بقوة لتقف وتذهب عنهم وهي تقول : انا ذاهبة الى المنزل لأني مللت من اقاويلكم هذه ..

رفعت هايلد بدها لتقول: توقفي ريلينا ولكن ماذا عن باقي المحاظرات .؟؟؟

رفعت يدها بلا مبالاة لتقول: وماشأني لقد مللت ..كما وان لدي محاظرة عن حقوق الانسان .. وانا اعلم عنها كل شيء.. لهذا لا داعي..

وتركتهم

جلست هايلد لتقول بغيض: مالذي جرى لها .. كنا نمزح معها لا اكثر..

امسك ديو بيدها ليقول: لا بأس يا عزيزتي .. هي لم تنزعج من كلامكم وانما تريد الاختلاء بنفسها ... ففي هذه الفترة لاحظت تغيرها وانطوائها على نفسها ..

تنهدت كاثرين بحزن لتقول: اجل .. يجب ان نقدر مشاعرها .. فما مرت به ليس قليل!!

البقية في وقت واحد وبنبرة حزن: معك حق..

بقيت هايلد تفكر في شيء لتتحول ملامحها الى المكر وتصفق بيدها لتقول : وأنا لدي الحل لجعها تنسى ما يزعجها ..

نظر الجميع اليها بأستفسار ليسأل ديو : ماذا ؟؟؟

ضحكت بخفة لتخبرهم عن خطتها والجميع ينصتون اليها باندماج لتتحول ملامحهم للفرح ايضا وتقول آشلي: انها حقا فكرة جيدة.. انتي عبقرية يا هايلد !!!

اخذت تعدل ياقتها لتقول بتكبر: ليس شيئا جديدا علي ... انا هايلد العبقرية ..!

ضكت كاثرين لتقول: والآن اصبحت هايلد المغرورة !!

اردف ديو بنفس الضحكة ليقول بعد ان رأى نظراتها الغاضبة من كاثرين ليقول: وبعد قليل ستصبح القنبلة هايلد ..

اخذ الاربعة يضحكون وفكرة جديدة تسللت بين افكارهم ليخرجو ريلينا من حالتها تلك "كما يأملون "

اخذت تسير بسرعة نحو سيارتها آملة ان لا يلحقها .. ولكن على من !!.. فهي لم تغب ولا لحظة عن عينيه .. حتى انه كان يستمع لكلامها عنه .. وتلك الابتسامة التي تدل على الغرور بادية على وجهه ..

ما ان وضعت يدها على مقبض باب السيارة حتى امسكها من يدها التي تمسك الباب لتلتفت اليه بدهشة .. انعقد لسانها .. لتقول بعد وهلة وهي تبعد يدها عنه .. مالذي تفعله ؟؟؟

اخذ منها مفتاح سيارتها ليقول: من الان وصاعدا لن تذهبي لوحدك الى الجامعة سآخذك انا ..

ضحكت بسخرية لتقول: انت لا تمزح اليس كذلك ؟!!

تحولت ملامحه للبرود ليقول: هل ابدو لك كمن يمزح .. !!

كتفت يديها لتقول له : اذا .. لن اركب معك .. ولن اوافق على هذا ابدا ..

نظر اليها بحدة ليقول: هذا شئ ليس في يدك ان تقبلي به او ترفضيه ..

شدت على قبضتها لتقول له : ارى بانك قد تعديت حدودك ايها المغفل لاتنسى بأنك تعمل لدي.. وانك مجردحارسي لا اكثر .. لهذا لا سُلْطَةْ لديك على ما افعله .. !

هيرو بحدة : لا بل لي السلطة... والان .. اجلسي في مقعدك بهدوء لآخذك الى بيتك ..!

ابتعدت عنه لتضحك بسخرية محاولة استفزازه : اذا .. ستقود انت سيارتي .. قل هذا .. لابد وانك كنت تحلم بقيادة سيارة حديثة كهذه وقد اتيحت لك الفرصة الان ..!!

ابتسم بمكر ليقول: حسنا ..

ضغط على زر في جهاز صغير بيده لتأتي اليه سيارة من نوع بورش سوداء ..

توسعت عينيها وهي تراه يتقدم نحو تلك السيارة ليخرج منها عامل المرآب وهو يقول: سيدي .. سيارتك كما طلبت ..

اخذ منه المفاتيح واعطاه مفتاح سيارة ريلينا ليقول للعامل : خذ هذه الى عنوان هذا البيت .. اعطاه ورقة صغيرة به عنوان منزل ريلينا .. ليأخذها العامل وريلينا متسمرة في مكانها فاغرة فاهها لتقول بعد وهلة : و.. ولكن..

ركب بسيارته ليقول : والآن .. اركبي بهدوء في سيارتي ولا تتكملي بحرف..!

تحولت نظراتها للغضب لتمشي من امام سيارته وهي تقول: لن اعود معك لو على جثتي ..

تنهد هو بملل ليخرج من سيارته ويمسكها من يدها بقوة ليقول: ستعودين معي .. ولن يكون لكي رأي في هذا..!!

اخذت تحاول ابعاد يدها عنه بقوة وهي تقول: مالذي تفعله يا مجنون اتركني .. اتركني ..!!!!!

وضعها بالسيارة بقوة وقيدها بالحزام ليقول : والآن اجلسي كفتاة عاقلة ولا تجعليني اؤذيكي ..!!

اخذت تحرك نفسها لتخلص نفسها من القيود وهي تقول: افضل الموت الان على ان اركب معك .. اتركني يا احمق .. فك قيدي ..!!!!!!!!!!!!!

مشى من امام السيارة وكأنه لا يتسمع لها ليركب في مقعده ويشغل السيارة .. ويقودها بأتجاه المنزل ..

كانت صامتة طوال الطريق وتلك الملامح الغاضبة تسيطر على محياها ..

اما هو .. فبروده الذي يكاد يقتلها لا يغادره لحظة واحدة .. تكاد تقسم بانه ليس انسان ..مجرد.. آلة باردة ... بلا احاسيس البتة ..

خطفت نظرة اليه وهو يقود لتنظر الى تلك العينين الجامدة وتقول في نفسها : اي شخص يكمن في داخله يا ترى .. وهل هو هكذا دائما ..؟!

التفتت للأمام لتقول: وما شأني انا .. اتكم عنه وكأنه شخص مهم .. آآه ..

لفت نظرها في الطريق شيئا لتقول فجأة .. توقف..
وبســــ

ما هو رأيكم بهالبارت.. وبالصراااااحة التامة ..
وماهو احلى جزء به ..؟؟
وماذا قد تكون خطة هايلد برأيكم؟؟؟

توقعاتكم من ما فهتموه من هذا البارت ..

تحياتي

more_horiz
*

انصدم من قولها هذا ليوقف السيارة فجأة وينظر اليها ليقول بقلق: ماذا .. هل اصابك شيء؟؟

استغربت من كلامه لتتلافى هذا وتقول وهي تشير الى الذي امامهم ..اريد ان انزل هنا قليلاً...

نظر الى حيث اشارت ليقول بملل: ماهذا .. هل اوقفتني من اجل هذا الـ...

قاطعته لتقول: مهمتك هي حراستي .. لا تقييدي عن افعالي .. !!

نظر اليها بلا حيلة ليقول : حسنا ..

نزل من السيارة ليفتح بابها ويفك قيودها لتنزل مننها وتحرك يدها الى الامام والخلف وهي
تقول: لقد اتعبني هذا القيد كثيرا..

قال ببرود: انت من اجبرني على هذا ..

تجاهلت كلامه لتتوجه الى حيث شاطيء البحر وتجلس على تلك الرمال التي يداعبها مد البحر وتنظر الى الشمس التي على وشك الغروب لتغمض عينيها وتسرح في خيالها وتلك الابتسامة الجميلة تشرق على وجهها ..

استغل هذه الفرصة لينظر اليها بتمعن وتلين ملامحه الباردة لتشق ابتسامة بالكاد تبان على وجهه وهو ينظر اليها وهي تبدو كالطفل الذي يستمتع بحلواه المفضلة ..

ولكن .. تلك الابتسامة التي تشرق على وجهها سرعان ما غابت لتحل تلك الخيوط الفضية على وجنتيها محلها معبرة عن حزنها ..

بقي ينظر بحيرة من أمر تلك الفتاة التي كانت مبتسمة قبل قليل والآن .. ذلك الحزن يخيم عليها ..

اراد ان يسألها .. ولكن .. من هو حتى يفعل هذا!!

بقي ينظر اليها .. وتقدم نحوها ليجلس بقربها ليقول بهدوء: انه جميل!!

اندهشت من قرب هذا الصوت لها ... لتفتح عينيها وتمسح دموعها بسرعة وهي تراه بجانبها.. ولكنه بعيد عنها بمسافة متر تقريبا ..

ابتسمت بشحوب لتقول بصوت مخنوق: اجل .. انه كذلك ..لكن رغم جماله فهو يحمل بين طياته اسرار كثيرة ..

نظر اليها من طرف عينه ليقول: تتكلمين وكأنك تبحرين في عالمه .. وتعرفين تلك الاسرار ..

ابتسمت بسخرية لتقول: ليتني اعلم سرٌ واحد منها .. فأنا دائما اكون آخر من يعلم بالأشياء.. حتى موتــ...

خطف قلبها ولم تستطع اكمال جملتها ..

بقيت تنظر الى ذلك البحر بهدوء.. لتنتفض من مكانها وتقول: حسنا .. اريد الذهاب..

نظر اليها بحيرة من امرها ليقوم بهدوء وهو يقول: حسنا ..

ركب الاثنان السيارة ..

متجهين نحو المنزل ..

ولكن..

هذه المرة كانت تجلس بهدوء.. ولم تبان على ملامحها تلك النظرات الغاضبة او المنزعجة ..

لم تبان سوى تلك الابتسامة البسيطة والتي تحمل بين طياتها احزان تَهِدُّ الجبال ..


نظر اليها من طرف عينه..

والتفت الى الطريق مرة أخرى
^
^
وبعد ان وصلا الى المنزل ..

نزلت بهدوء من السيارة .. وهو يتابعها بنظراته.. ليرجع رأسه الى الخلف..

دخلت الى المنزل لتتكأ على الباب وتغمض عينيها ..

~مالامر يا حبيبتي؟~

فتحت عينيها بهدوء لتسير امامها وتصعد الى الاعلى لتقول ببرود: لا شيء..

"مابها اليوم؟؟"

التفتت الى الخلف لتفتح الباب وتراه لا يزال في سيارته مرجعا رأسه الى الخلف ينظر الى الاعلى بشرود ..

سمع صوت طرقات خفيفة ليفيق من شروده وهو يرى تلك المرأة بشعرها الاشقر الطويل وتلك العينين العسلية تنظر اليه بأتسامة رقيقة ليفتح النافذة ويقول: مالامر سيدتي؟؟

جيسيكا : اريدك ان تأتي قليلا الى المنزل ..

هيرو بتساؤل : هل الامر مستعجل؟؟

جيسيكا: اجل ... من فضلك!

تركته لتدخل المنزل وهو فعل المثل..

جلس على تلك الكنبة البيضاء التي تتوسط غرفة الاستقبال الكبيرة والمطلية جدرانها بلون ابيض وتلك النقوش الذهبية تزين زواياها..

وضعت الخادمة عصير البرتقال على المنضدة التي امامه لتقول جيسيكا وهي ترتشف بعض من قهوتها: لا اعلم ما تحب .. لهذا طلبت لك عصير البرتقال..

هيرو ببرود: لابأس سيدتي .. مالامر الذي تريديه مني؟؟

وضعت قهوتها على المنضدة لتضهر تلك الابتسامة البسيطة على محياها وتقول: انا اعلم بأن ما ساطلبه منك محرج بعض الشيء.. وقد يكون مزعج لك.. ولكنني مضطرة لطلبه..

عقد حاجبيه باستغراب ليقول: مالامر؟؟

تنهدت بحزم لتقول: انا اريد منك ان تأتي للعيش هنا..

لحظة صمت خيمت على المكان وهو مستغرب من ذلك الطلب ..

" ولكن.. "

" انا اعلم بأنه غريب بعض الشيء.. ولكنني اترجاك"

" لم افهم سبب الحاحك .. اشرحي لي"

" الامر هو ان ريلينا في الاونة الاخيرة تغيرت كثيرا .. اصبحتُ اخشى ان تفعل شيئا سيئا بنفسها .. وقد فعلت هذا من قبل.. لا احتمل خسارتها ثانية "

" ........."

ابتسمت وهي تنظر الى ملامحه الحائرة لتردف.." اعلم ما تفكر فيه .. (ولمَ لا اقوم انا بمنعها ... ؟؟)... الحقيقة هي انني لن اكون بالمنزل طوال الوقت في هذه الايام "

"ولمَ؟؟"

" لن اجيبك على هذا .. وأنا اطلب منك ان تسكن هنا .. طبعا سأخصص لك جناحا خاصا في هذا القصر.."

" ولكن الا تخشين من بقائي هنا وحدي معها ..!!"

" لماذا .. هل هناك احتمال بان تفعل شيئا سيئا لها ؟؟

" لا ...بالتأكيد لا .. ولكنني .. لم ابقى معكم تلك الفترة الطويلة حتى تثقي بي هكذا على السكن معكم لحمايتكم"

" اسمعني يا هيرو .. انا الان في مرحلة يأس لاتتصور مقدارها .. وانت اثبت لي جدارتك بأكثر من مرة .. وأنك اهل لتكون حارس ابنتي .. أنا اثق بأنها ستكون بخير طاما هي تحت عينيك .. لأنني كما سمعت عنك تكره ان تفشل بعمل مهمة توكل اليك "

" سمعتي عني؟؟"

" لا تستغرب.. لاني اجريت بحثا عنك واتضح لي بأنك عميل مهم في الاستخبارات وسمعتك نظيفة .. لهذا انا تشجعت على طلب هذا "

"..............."

" هل افهم من صمتك بموافقتك؟؟"

" وهل ستقبل؟؟"

" كما رأيته فهي لا تستطيع مواجهتك .. وأنا متأكدة بانها سترضى بالامر الواقع"

" تتكلمين عنها وكأنك لا تعرفين مدى عنادها "

" لا تقلق .. ستقبل.."

"هل انتي مصرة كثيراً؟؟"

" اجل.. "

فكر قليل ليجيب بهدوء: " ليس باليد حيلة ..."

قامت من مكانها لتقول بابتسامة : اشكرك .. واتمنى ان تكون عند حسن ظني..

"لابأس انا اؤدي عملي فقط"

" حسنا .. لقد حظرت لك الغرفة .. يمكنك الانتقال هنا الآن"

" يبدو انك كنت متأكدة من قبولي بعرضك الغريب!"

" هذه ميزة احب ان افتخر بها"

" ليس انتي فقط !! "

ضحكت جيسيكا لتقول: لقد فهمت طبيعتها بسرعة!!

لم يجبها بشئ بل اكتفى بالنظر بجمود من النافذة
..
شدت على قبضتها بقوة وهي تستمع الى الكلام الذي سمعته من خلف الباب .. لتذهب مسرعة نحو غرفتها وتغلقها على نفسها

تحولت ملامحها للغضب لتقول: هل انا حقا طفلة صغيرة كي تراقبي افعالي يا امي!!!!!!
.. حسنا .. سأريكي من هي ريلينا .. سأجعلك تعترفين بخطأك باختيار حارس لي..


..

مشى خلال ذلك الممر الطويل ليصل الى غرفته التي دلته عليها الخادمة ..

كان ينظر الى ذلك المنزل من طرف عينيه ببرود...

دخل الى غرفته التي كانت بحجم كبير ..

طليت جدرانها باللون البني ..

يتوسطها سرير متوسط الحجم .. بشراشف بيضاء.. مزخرفة من الاسفل بنقوش رمادية ..

وعلى الجهة اليمنى من السرير وجدت منضدة متوسطة الحجم وعليها حاسوبه الشخصي..

وعلى الجهة اليسرى نافذة كبيرة تصل الى الارض تفتح لتضهر له شرفة تطل على الحديقة الخارجية للمنزل ..

مغلقة بستائرها البنية افتح من لون الجدران بقليل...

وامام السرير كنبتان بينة اللون بلون الستائر بينهما منضدة صغيرة زينت بمزهرية جميلة المنظر وتلك الورود بالالوان المختلفة والمتجانسة تعطيها منظرا خلابا ..

اخذ ينظر من حوله الى تلك الغرفة .. فجأة ..

رن هاتفه ليحمله بسرعة وما ن رأى المتصل حتى تحولت ملامحه للغيض ليغلقه ..

جلس على السرير ذلك واستلقى عليه لتغمض عيناه ويستسلم للنوم...
وبســـــ..

قد بانت لكم بعض ملامح القصة .. وبعضها لا تزال مجهولة..

ممممممممممم..

مالذي توصلتم له للآن ؟؟

وما هي حقيقة هيرو؟؟

من قد يكون المتصل.. وما سر تغير ملامحه .. ولم اغلقه؟؟؟

ومالذي تتوقعونه من خطة ريلينا لانتقامها من ما سمعته من والدتها والفتى الجليدي كما تسميه؟؟؟

مودتي

more_horiz
*

في ذلك المكان المظلم نوعا ما .. حيث الاجهزة الغريبة منتشرة في جميع ارجائه ..

وتلك الشاشات الكبيرة تغطي جدرانه ..

منها من يعلن عن اخبار اليوم في جميع البلدان ومنها من يراقب الشوارع ومنها من يراقب بعض المناطق..

ورجالٌ مرتدين الاسود منهم من يتكلم بخصوص أمر ما. ومنهم من يناقش خطة .. ومنهم من يدقق في عمل سلاحه ...

دخل ذلك الشاب بجمود الى تلك الغرفة الكبيرة ليعم الهدوء المكان ويقف كل من يلمحه باحترام..

" ها قد اتيت خيرا!"

" وصلت لتوي من مهمتي "

" هل نجحت؟؟"

" مالذي تضنه؟؟"

" احسنت !!
.. والآن ..

رمى بعض الصور امامه ليقول" هذه مهمتك الجديدة"

نظر الى تلك الصور بدهشة ليغطي البرود ملامحه ويكمل : ومالمطلوب؟؟

" مهمتك هي حمايتها "

صمت قليلا ليغمض عينيه ويقول ببرود " حسنا"

استوقفه
" الن تسأل كيف تجدها او من تكون ؟؟"

" لاحاجة لي .. فأنا اعرف من تكون "

" توقف"



..

صوت منبه ما ايقضه من تلك الذكريات لينتفض بسرعة وينظر الى جهازٍ بالقرب منه .. ليقوم مسرعا ويأخذ حماما باردا ويغير ثيابه مرتديا

بنطال اسود اللون وقميص اسود مفتوحة ازراره من البداية لتضهر تلك السلسة الفضية ..يتدلى منها نصف قمر منقوشة عليها كتابات ما .. على رقبته ..

نزل الى حيث يشير جهازه بخطوات هادئة ليرى تلك الفتاة... المرتدية بنطال اسود وقميص ابيض بنصف كم رافعة شعرها الى الاعلى على شكل ذيل الحصان ... تلتفت من جميع الجهات وتمسك بمقبض الباب بخفة لتفتحها من دون اصدار صوت ..

ابتسمت بنصر واغلقتها بهدوء لتخرج من المنزل..

تنهد ملل ليضع يده في جيبه ويقول : يالها من فتاة .. الن تَمِلْ؟؟!!

التفتت من يمينها ويسارا لتتنهد بارتياح وتقول: جيد لقد أفلتُّ منه ... هه..
وما ان خطت خطوة خارج المنزل حتى سمعت ذلك لصوت الذي اصبحت تمقته وهو يخرج تلك الضحكة الساخرة بصوت منخفض بعض الشيء لتلتفت بدهشة كبيرة وتلك العينين المتوسعة تدل على هذا لتقول بصوت متقطع ومتوتر: و.. ولكن.. يا الهي .. اخبرني كيف تفعل هذا ..!!

تقدم نحوها وهو لا يزال يضحك لتنظر اليه بجمود

وتقول له بحدة : ومالذي يدعو للضحك؟؟!!

توقف عن الضحك ليقول بنبرة ساخرة: منظرك وانتي تهربين من المنزل كاللصوص.. هل حقا تضنين بأنك تستطعين الهرب مني؟؟

شدت على قبضتها بقوة لتسير من امامه وهي مغمضة عينيها بغيض دون ان تقول شيئا ..

وقفت قليلا لتلتفت اليه بابتسامة ماكرة ..

قالت بنبرة ساخرة : اذا اتبعني ان استطعت!!

واخذت تركض بسرعة كبيرة ..

ضن بأنها تهرب منه..فأخذ يركض من خلفها وقد استطاع الوصول لها ..

نظر اليها وهي تركض وتلك الملامح المتحدية تسيطر على محياها لتلتفت اليه وتبتسم بمكر قائلة : لن تسطيع اللحاق بي الان !!

وزادت من سرعتها كثيرا بحيث هو اندهش من هذا ليبتسم هو الاخر بمكرويقول : انها تتحداني .. حسنا ..

زاد هو من سرعته ليحاول ان يجاريها ولكنها كانت سريعة جدا..

اخذت تركض وتركض وتركض ولم تكن تعرف اين تقودها قدميها ولكنها استسلمت لعقلها الباطن الذي كان يسيرها ..

التفتت الى الخلف لتراه مختفيا وتبتسم بمكر لتقول: ههه لم يتستطع التحمل .. ولكنها ما ان انهت جملتها حتى احست بفوح رائحته تهب في وجهها لترى ذلك الشعر الكستنائي يتعانق من حركة الرياح وهو يركض امامها

نظرت اليه بعينيها المتوسعة وهي تراه يركض امامها لتبتسم بمكر وتزيد من سرعتها وتجاريه بمستواه ..

كان امامهم الفوز كالخط الواضح ...لم يرو شيئا غير ذلك الطريق المستقيم امامهم ..

غايتهم هي جعل الشخص الاخر يعلن استسلامه ..

ولكن على من!

إن كان هذان الاثنان المتناقضان يتشابهان في شيئ..

فهو كـــــــــره الخســــــــارة ..
وصلت ريلينا وهو الى مكان ما..

اتكأت على ذلك السور وهي تلهث من شدة تعبها .. وهو بنفس الحاله..

نظرت اليه والعرق يتساقط من وجهها تتنفس بسرعة لتقول بصوت متقطع : أ..أنت حقـ.. حقاً جيد.. لم يستطع احد ان يجاريني بالسرعة من قبل.. حـ.. حتى اخي..

نظر اليها وهو ايضا يتنفس بسرعة ليقول : وانت كذلك..

سقطت من شدة تعبها على الارض لتغمض عينيها وتضحك بقوة ..

بينما هو جلس على الارض بقربها

نظر اليها ليبتسم .. فهذه المرة الاولى التي تضحك هكذا واستطاع هو رؤيتها عن قرب..

انتبه على نفسه وهو يضحك على اثرها ليتوقف ويضع يده على شفتيه ليعقد حاجبيه ويقول في نفسه : مالذي يحدث لك يا هيرو؟؟؟!!

توقفت عن الضحك لتلتفت اليه وتلك الابتسامة الجميلة تزين وجهها لتقول له: انا اعترف وللمرة الاولى بوجود شخص يجاريني سرعتي ..

ابتسم بغرور ليقول: ومن قال عنك بأنك اسرع فتاة ؟؟

اعتدلت في جلستها لتقول له بهدوء: في الحقيقة لقد كنت كذلك بالفعل .. شاركت مرة في الاولومبيات.. وحصلت على هذا اللقب..

توسعت عينيه ليقول بدهشة : احقا!!!

ريلينا وقد غطى الحزن على ملامحها : اجل.. لقد كان هو من يشجعني دائما.. لولاه لما استطعت النجاح..!!!

تحولت ملامحه للأسى لتختفي ملامح وجهه تحت خصلات شعره المبعثر ليقول بصوت خافت: ابيكِ؟؟؟

دمعت عينيها لتمسحها بسرعة وتقول : اجل..

سيطر الصمت القاتل على كلا الطرفين وتلك الملامح الشاحبة تبان عليهما ولكن لكلٍ سببه..

قامت من مكانها فجأة لتقول وهي تلتفت اليه حسنا .. هل نذهب؟؟

بقي ينظر اليها ليقف بهدوء ويقول : اجل ولكن بشرط ان لا تركضي..كي لا اضطر للحاق بك ..

ابتسمت بخفة لتقول : حسنا ..سنسير فقط ولكن لن اذهب الى المنزل .. اريد ان اتناول الفطور في مكان اخر ..

تبعها ليقول: كما تشائين ..

توقفت فجأة عن السير لتلتفت اليه وتقول بهدوء: انا اشكرك!!

اندهش من كلامها ليقول بدهشة : على ماذا؟؟

اخذت تسير امامه وهي تقول : اشكرك على انقاذي ذلك اليوم .. كرامتي لم تسمح لي بشكرك حينها.. وفي ذلك اليوم مع الدكتور اللئيم.. ولكني يجب علي ان اشكرك ايها الفتى الجليدي!!

بقي ينظر اليها بحيرة ليمشي ويقول بهدوء: لاشكر على واجب.. انه عملي..ايتها الفتاة العنيدة!!

ابتسمت بمكر لتلتفت اليه وهي تقول حسنا .. ان كان عملك هو مراقبتي فانجح في هذا ان استطعت ..

وبدأت بالركض مرة اخرى وهي تقول آخر من يصل يدفع نقود الافطار ..

اخذ ينظر اليها ليبتسم بخفة ويركض خلفها وهو يقول حسنا اذا حضري نقودك من الآن ...!!

وبدآ بالركض بسرعة كل مرة ينجح احد بتخطي الاخر .. حتى وصلا الى احد المقاهي على الطريق..

توقفا وهما يلهثان بسرعة والجميع ينظر اليهما وكأنهما مجانين .. لتضحك ريلينا وتقول بصوت متقطع .. انا فزت .. اعترف بخسارتك ..

قال ببرود : حسنا .. هذه المرة اعترف بفوزك .. وفطورك على حسابي كما اتفقنا .. ما ان نظر الى جهتها حتى رآها مختفية ..

التفت بفزع ليراها جالسة على احد المقاعد بقربه وهي تقول رافعة يدها : هيا لا تتأخر .. انا جائعة ..

ضهرت شبح ابتسامة على محياه لتنمحي بسرعة وهو ينظر اليها ليتوجه نحوها ببرود ويطلب النادل ليأتي..

النادل بابتسامة: مالذي تأمرني به سيدي..

هيرو ببرود: وجبتا فطور وليكن افخم ما لديكم ..

واثنان قهوة .. ارادت ريلينا ان تتكلم الا انه سبقها قائلا: لا بل واحد قهوة وواحد عصير برتقال..

سجل النادل ما يطلبه ليقول : حسنا سيدي .. 5 دقائق ويكون طلبكم جاهز..
وذهب..

التفت هيرو اليها ليراها متوسعة العينين تنظر اليه بابتسامة غريبة... ليقول ببرود: مالامر؟؟

ريلينا بدهشة: كيف علمت بانني لا احب القهوة ؟؟؟

انتبه على نفسه ليقول في نفسه " احسنت يا فالح" ..غطى البرود ملامح وجهه ليقول : وكيف لا تريديني ان اعلم وانا كنت اراقبك لشهر كامل ؟؟

اطرقت على رأسها لتقول: هذا صحيح..

ولكنها رفعت رأسها مرة اخرى لتقول: ولكن حتى لو كنت تراقبني فشئ كهذا لا يعرفه احد عني.. اعني في الفترة التي كنت تراقبني فيها لم يقدم لي احدهم القهوة لاقول" لا شكر لا احبها" فكيف علمت ..؟

نظر اليها بلامبالاة ليقول: تذكري جيدا .. فكيف لي ان اعلم قبل الان .. لقد قلتي هذا في احد المرات وانا اتذكر استغرابي فكيف هناك شخص لا يحب القهوة .. ولكنني بعدها اكتشفت بأنك غير كل الناس بكل بتصرفاتك!!

ضحكت بخفة لتقول: ههههه .. انت محق..

واتي النادل بالطعام ..

كانت عيناه تسترقان النظر اليها كلما شردت وهي تنظر من خلال النافذة الى الخارج .

اراد ان يسألها ولكنه يتراجع كي لا تجيبه الجواب الذي يعرفه والذي يكره سماعه ..

انهيا الافطار ليقوم هو ويقول: حسنا .. الن نذهب..

وقفت بهدوء لتقول بابتسامة بسيطة : حسنا ..

وعادا الى المنزل .. وتلك الملامح الهادئة تسيطر على ميحاهما...

ما ان وصلا الى المنزل حتى تفاجئ الاثنان من ما رأوه ..
ما هو ياترى؟؟

وماسبب تغير ملامح هيرو كلما يرى حزنها ؟؟

ومالذي تخبأه اسراره؟؟

توقعاتكم بالتفصيل..

واحلى جزء بهالبارت وليش
وارائكم طبعـــــــــــــــــاً...

مودتي

more_horiz
*

ما ان وصلت ريلينا حتى توسعت عينيها لتصرخ قائلة : امي ...!!!!!!!!!!

اسرعت نحوها لتحملها من على الارض ويأتي هيرو لمساعدتها ليضعانها على الكنبة ..

اخذت ريلينا تصفعها على وجهها بخفة قائلة : امي ارجوكي استيقضي.. امي ..

بدأت عينيها تمتلئان بالدموع لتقول لهيرو: انها لا تستيقظ..!!!

اقترب هيرو منها ليمسك بيدها من معصمها ويتحسس نبضها ليقول بهدوء: انها على قيد الحياة .. الارجح هي حالة اغماء..

اتصل هيرو بطبيب العائلة ليعود اليها ويراها .. قال لها ببرود: هل تعرضت لحالات اغماء من قبل؟؟

كانت هي ممسكة بيدها والدموع تنهمر من عينيها لتجيبه بصوت متقطع : لا .. هي لم تكن تشكي من اي الم ...ازدادت شهقات بكائها لتقول: ارجوكي يا امي . لاتتركيني .. ليس انتي ايضا .. لا اريد البقاء وحيدة بعد الان ..

تقطع قلبه وهو ينظر اليها على هذه الحاله ليقترب منها ويرفع يده ليضعها على كتفها ولكنه .. تردد.. وانزلها ليقول : لا تقلقي.. ستكون بخير..

اجابته بصوت متقطع: هي كل ما تبقى لي.. لا اعرف مالذي قد يحدث لي من بعدها .. ابي تركني واخي ليس هنا وامي الان لا اعلم ما بها .. اتمنى الموت كي اتخلص من هذا .. لا اريد ان اتألم بعد .. اريد الموت...

تحولت ملامحه للحزم لينزل الى مستواها ويمسكها من كتفها بقوة ليقول: لا تقولي كلاما كهذا ... اثبتي قوتك وابقي صامدة من اجل والدتك .. ان كانت اخر من تبقى لك فأنت ايضا كذلك.. هل تريدين لها ان تموت من قهرها وهي تستمع الى كلامك هذا .. الا يكفيها ما مرت به حين علمت بخبر غرقك!!

كانت متشنجة تنظر اليه بعينيها المتوسعة وتلك الدموع جامدة بين جفونها وهي مندهشة من كلامه هذا ..

ابتعد عنها ليقول: أ.. أنا اسف.. لم اقصد ان.... لاتقولي كلاما كهذا امامها ...!!

بقيت مندهشة منما يقوله

وبعد ان استوعبت هذا ارادت ان تسأله ليقاطعهما صوت الخادمة تقول: سيدتي اتى الطبيب..

نظرت اليها لتقول بسرعة : ادخليه في الحال.

اسرعت الى الباب لتفتحها وتأتي بالطبيب في الحال ..

اخذ يتحسس نبضها ويقيس ضغطها ليقول بعد مدة .. لا تقلقي عليها يا ابنتي.. انها مجرد حالة اغماء لا اكثر.. ربما عرضت نفسها لاجهاد لم تعتد عليه .. وقد سبب لها هذا .. لقد حقنتها الان بدواء مهدء.. ستسيقظ بعد عدة ساعات ..

تنهدت ريلينا بارتياح لتمسح دموعها وتقول: اشكرك .. لا تعلم مالذي اصابني ..

ابتسم الطبيب ليقول: لا بأس يا بابنتي .. ولكن يجب ان تهتمي بها من الان وصاعدا كي لا يحدث لها هذا ..

ابتسمت لتقول: حسنا ..

اوصلته الى الخارج لتغلق الباب وتنظر من حولها قائلة : واين اولئك الخدم عنها ؟؟. . لابد وانها اعطتهم اجازة كما هي العادة . . آآه منك يا امي ..!!

~هل اخبرك مابها؟؟~

رفعت عينيها لتقابل عينيه وتقول بهدوء: اجل.. قال بأنها حالة اغماء عادية .. لا اكثر..

مشت من امامه لتتوجه الى حيث والدتها لتقف فجأة وتقول: ولكنني استغرب.. فهي لم تعاني من هذا من قبل.. مالذي حدث لها كي يغمى عليها ...

اخذ يفكر بما تقوله ليجيبها بهدوء: لننتضر بعد عدة ساعات وستجيبنا هي ..

ابتسمت بشحوب لتقول وهي تنظر اليه : اجل..

عادت الى والدتها لتبقى الى جانبها .. ممكسة بيديها وتلك الدموع التي اصبحت عنوانها لا تفارقها ..

فقد احست بهذا اليوم كأنها فقدت شخصا اخر عزيز عليها .. وهذا ما لم تستطع تحمله اكثر

*بعد مرور عدة ساعات..*

كانت لا تزال تجلس بالقرب منها ممسكة بيدها ومنزلة رأسها بين يديها وتلك الخصلات الذهبية تتسلل بين يديها وعلى وجهها..

بينما هو كان جالسا في الغرفة التي بجابنهم يراقبها كيف كادت ا ن تنهار .. اتى بعد مدة الخدم ليقوم هو يتوبيخهم في حين هم يعطونه اسبابهم عن اصرار الانسة جيسيكا على اخذ وقت راحة لهم..
~امي حمدا لله ~
التفت ليراها محتضنه والدتها بحرارة وعينيها مملوءة بالدموع ووالدتها بالكاد تستطيع التكلم .. لتبتعد عنها وتمسكها من وجهها قائلة : كيف اصبحتي؟؟ هل تشعرين ببعض الالم؟؟

ابتسمت الوالدة بحنان لتمسك بيديها برقة وتقول: انا بخير يا بانتي .. لما القلق ...؟؟
احتضنتها مرة اخرى لتقول : لقد خفت كثيرا يا امي .. خفت ان تتركيني انتي ايضا ..

دمعت عيني جيسيكا لتحيطها بذراعيها الحنونة وتقول بهدوء: انا هنا يا ابنتي .. لن اتركك ..

ابتسمت بصعوبة لتبتعد عنها وتقول بلهجة حادة بعض الشيء: والان اخبريني لما حدث لك هذا .. مالذي فعلتيه حتى يغمى عليكي ..

عقدت جيسيكا حاجبيها محاول تذكر ما مرت به لتقول: لا اذكر جيدا .. كل ما اذكره هو انني كنت في الحديقة الخارجية اشرب قهوتي.. وسمعت صوت الباب... ذهبت لافتحه ومن ثم لا اذكر.. ربما اصبت بهذا قبل ان افتح الباب .. لا اذكر..

اجابتها بابتسامة شاحبة : لاتقلقي يا امي .. المهم هي سلامتك ..ارتاحي الان .. وبعد قليل سنصعد بك الى غرفتك

جيسيكا : حسنا يا ابنتي ..

صاحت ريلينا على الخدم ليساعدوها على الصعود لغرفتها.. نظرت اليها نظرة اخيرة لتقول قبل ان تغلق الباب : ارتاحي يا امي .. وفي الغد ستكونين افضل..

ابتسمت جيسيكا بحنان لتقول: حسنا يا ابنتي ..

اغلقت الباب لتنمحي تلك الابتسامة التي على وجهها ليحل الغضب والجمود محله

نزلت الى الطابق السفلي لتراه جالسا على الكنبة في بهو المنزل ..

نظرت اليه ببرود لتقول: سأسئلك سؤالا وارجو ان لا تكذب علي فيه!!

نظر اليها من طرف عينيه ليقول ببرود: مالامر؟؟

تنهدت لتقترب منه وتجلس على الكنبة التي امامه لتشد على يدها وتقول: كيف علمت بأمر غرقي؟؟

شد على قبضته ليتنهد ويقوم ليقول: مالذي تعنيه؟؟

وقفت لتقول بحدة : لا تتهرب من الاجابة اخبرتني قبل مدة بأنها قد عانت من خبر غرقي.. لا اذكر انك كنت هنا عندما حدث الامر .. اخبرني كيف علمت ..

تنهد ليلتفت اليها ويقول بحدة : اخبرتك ما قالته لي والدتك... شرحت لي عن اسبابها لاقوم بحماية فتاة مثلك.. وكان خبر غرقك احد الاسباب ..

نظرت اليه بحدة لتقول: وهل علي ان اصدقك هكذا ..

التفت ليقول بلا مبالاة : ومالذي تضنيه ها ..؟؟

نظرت الى الاسفل لتقول : ظننت بأنكـ.....

لا عليك .. اسفة لاني سألتك بهذه الطريقة ..

غادرت الغرفة بدون ان تضيف شيئا آخر غير " تصبح على خير"

لاحقها بنظراته وهي تصعد الى الطابق العلوي ليتنهد ويقول: كان الامر وشيكا ..!!
..
وعند ريلينا
..
نادت على احدى الخادمات لتبقى بالقرب من غرفة والدتها في حالة ارادت شيئا لتذهب هي الى غرفتها وترمي بنفسها على فراشها الناعم ..

وضعت يدها على جبهتها لتنزل تلك الدمعة من عينيها وتقول بصوت خافت: اين انت يا ليو... انا بحاجة اليك يا اخي
واغمضت عينيها مستسلمة للتعب الذي اصابها ..

*
*
دخل هو الى غرفته بهدوء ليخطف نظرة على جهازه الذي يبين موقعها ليبتسم بهدوء..

~وهل تضن بنها قد تهرب ثانية؟؟؟~

ما ان سمع ذلك الصوت حتى تحولت ملامحه للغضب ليلتفت الى تلك الشرفة المفتوحة ويرى.......
وبس..

اعرف انو قصير.. لكني بالقوة يلة قدرت اكتبو .. اعذروني ..

الاسئلة .

من صاحب الصوت يا ترى ؟؟

ومالذي تتوقعونه من احداث للبارت القادم ..؟؟

رأيكم الصريح.. واحلى جزء بهالبارت وليش...؟؟

مودتي

more_horiz

*/*الجزء الحادي عشر*/*

التفت الى صاحب الصوت بغضب ليقول بحدة : مالذي تفعلينه هنا ؟؟؟

ابتسمت تلك الفتاة_ بشعرها الاسود الحالك والطويل وبتلك العينين الزرقاء الغامقة _ بمكر لتقول : اذكرك بعملك هنا ...!

مشى من امامها بهدوء ليصل الى المنضدة التي بقرب الباب ليضع جهازه ذلك عليه ويخلع ساعته ليقول ببرود: ومن قال بأني نسيته .. انا اؤديه وبكل اتقان ايضاً..!!

الفتاة بحدة : تجاهلك لاتصالنا لا يعد اتقان يا فتى!!!!!

شد على قبضته بقوة ليحاول كبت غضبه ويقول وهو معطيها ظهره : انا حر في ما افعله .. من انت كي تملين علي افعالي!!!

توسعت ابتسامتها الماكرة تلك لتقول : حسنا اذا .. استمر انت بتجاهلنا واشخاص معينين سيستمرون بالتدهور..

توسعت عينيه وكأنه فهم كلامها ليلتفت اليها بحدة ويقول: هل انتي من .........!!!

الفتاة بفخر: وهل يغمى على شخص من لا شيء؟؟؟؟؟؟؟؟

حاول اجابتها الا انه ابتسم بمكر ليقول: صحيح... والان اخبريني لمَ اتيتي؟؟؟

الفتاة بهدوء: ارسلني لاعطيك هذا..

مدت له يدها لتعطيه رسالة

ليقول بتساؤل: وما هذه؟؟

الفتاة : وما ادراني .. اخبرني بأنك ستعرف ما ان تقرأها ..
تنهد ليضعها في جيبه لتخرج هي من الشرفة وتقول: ان تجاهلت ندائنا مرة اخرى .. فستندم..

ما ان خطت بخطوة الى الخارج حتى احست بيده الفولاذية تجرها نحوه ليمسكها من رقبتها بقوة ويقول بأسلوب مخيف: ان تكلمتي معي بنبرة الامر مرة اخرى .. فرأسك سيقطع .. هل تفهمين!!

ابتعدت عنه لتمسك برقبتها وهي تتألم ليكمل هو: اخرجي الان .. واياكي وان رأيتك مرة اخرى ..أو أن تفعلي ما فعلته ثانية لا اريد اي اثر لك بالقرب من هنا .. هل تفهمين ..؟

تحولت ملامحها للغضب لتخرج من الغرفة وهي تتمتم بكلمات غيض

وما ان خرجت حتى اخرج تلك الرسالة من جيبه ليفتحها وتتحول ملامحه للغضب ليقوم يتمزيقها ..

ارتمى على الفراش ليشد قبضته بيده ويمسك تلك السلسلة على رقبته لينظر الى السقف ويشرد ..

ويتغلب النوم عليه ...

^
^
^
اتى صباح يوم جديد .. ليطوي صفحة على ذلك الليل الذي تملؤه المفاجئات والصعاب.. لتنير تلك الشمس قلوب صافية وتدخل بين طيات صفحات الامها لتملؤها بالامان ..

مشت تلك الفتاة بهدوء في ذلك الممر وهي مترددة من ما توشك على فعله ..

وصلت الى تلك الباب البنية والمزخرفة من جوانبها بنقوش اثرية ..

رفعت يدها كي تطرقها .. ترددت قليلا .. ولكنها استجمعت قوتها وتنفست الصعداء لتطرق الباب 3 طرقات بهدوء..

انتضرت قليلا.. واوشكت ان تذهب ولكن انفتحت الباب لتراه مرتديا بنطاله الاسود فقط وواضعا منشفته البيضاء على كتفه وهو ينظر اليها ببرود ليقول: ماذا؟؟

احمرت وجنتيها لتلتفت الى الجهة المعاكسة وتقول : أ..أنا...

ضهرت شبح ابتسامة على وجهه ليدخل الى الغرفة ويتركها لوحدها ليقول بعد مدة .. حسنا .. هلا دخلتي..

بقيت تنظر الى تلك الغرفة من مكانها بدهشة لتتردد في الدخول .. ولكنها فعلت.. اخذت تنظر الى ارجاء الغرفة لتراها مرتبة .. ولا يبدو عليها وجود شخص لامبالي مثله فيها .. تخيلت ان تراها في فوضى عارمة ..

ابتسمت بخفة.. لتراه جالسا على الكنبة التي بقرب المنضدة وقد ارتدى قميصه الاسود ليقول بهدوء: والآن ماذا؟؟؟

نظرت اليه بهدوء لتقول بعد مدة صمت : اتيت لأخبرك بأني لا اريد اليوم ان اذهب الى الجامعة ..

عقد حاجبيه ليقول باستغراب : ولمَ..؟

مشت بهدوء لتصل الى حيث النافذة وتقول بهدوء.. اريد الذهاب الى خارج المدينة ..

انزل رأسه الى الارض ليقول بهدوء: ولمَ تخبريني وكأنك تطلبين مني الموافقة ..انا حارسك لا اكثر.. مهمتي حمايتك ..

التفتت لتقول بهدوء: لم تفهمني .. انا لم آتي لاطلب منك الموافقة .. وانما انا... لا اريدك ان تخبر امي..

هيرو باستغراب: ولمَ..؟

مشت امام لتقول بهدوء: هكذا .. انا فقط اخبرك بالامر .. وكما قلت انت .. مهمتك هي حراستي .. لهذا انا ارجو منك ان تقوم بمهمتك بدون اسئلة ..

قام من مكانه بهدوء ليسير الى حيث خزانته ويقول : وكم سيستغرق الامر هذا؟؟

امسكت بحافة الباب لتقول: يوم واحد...

اجابها ببرود: كما تشائين ..

خرجت بدون ان تقول اي شيء.. ليرفع رأسه وينظر الى حيث كان مكانها ليتنهد ويقول: غريبة هذه الفتاة ..!!

توجهت الى حيث غرفتها لتنظر الى تلك الصورة بالقرب من فراشها لتحملها بيدها وتقول ليتني افهم ما قلته لي يا ابي...!!

تركتها على المنضدة ما ان سمعت صوت هاتفها لتنظر الى المتصل وتجيب بابتسامة : اهلا هايلد.. ماذا .. هههههههه يالك من فتاة .. انا بخير.. مممممم ... لا اضن .. اليوم ساذهب الى مكان ما... لا .. لن اخبرك لا تحاولي..ولكني بحاجة الى خدمة منك... اخبرك ما ان اعود.. هل تفعلينها لي او اتصل بآشلي.. هههههه.. حسنا .. اريد منك ان لا تقولي لاحد اني ذهبت الى مكان اخر واختلقي لدكتور مارتن اي عذر كي لايخبر امي.. على الاقل ليس الان ..ماذا !!.. واين ذهب؟؟ حسنا حسنا .. هكذا افضل.. حسنا اذا انا ذاهبة .. مالامر؟؟ .... ممممم لا اعلم .. لا ليس لدي اي خطط ... مالذي تخططين له؟؟... آه منك .. حسنا حسنا ..اذهبي والا اغلقته بوجهك ...هههههههه الى اللقاء يا حمقاء...!

^
^
~عند هايلد~

وبعد ان اغلقت الهاتف ..تنهدت بحزن ليقول ديو..: مابك؟؟

التفتت اليه لتقول: لا اعرف مابها هذه الايام.. اشعر بأنها تخفي سرا كبيرا ولا تريد لاحد ان يعرفه..

ترك جهاز التحكم بالتلفاز ليقوم من على كنبته ويحلس بقربها ليمسك بيدها ويقول: وهل سألتها عن سرها ذاك؟؟

عقدت حاجبيها لتقول بملل: لا تذكرني .. مللت وانا اسألها عن حالها وما تخفيه الا انها تجيبني الاجابة ذاتها كل مرة" انتي مخطأة .. انا لا اخفي شيئا"

تنهد ديو ليقول: لاتقلقي.. سنعرف الامر عاجلا او آجلاً. وسترين يا عزيزتي ..

ابتسمت بشحوب لتقول: ارجو هذا ..

انتفضت من مكانها لتبتسم بمكر وتقول: والآن لنبدأ بتنفيذ خطتنا الشريرة ..

ضحك بخفة ليقوم ويقول: حسنا .. سأذهب لاتكلم عبر الهاتف قليلا .. واتي اليك لاحقا ..

خرجت هايلد لتلوح له بيدها وتقول: انتضرك في الحديقة مع الفتيات ..

ديو : حسنا ..

وبعد ان ذهبت ..

اخرج هاتفه المحمول ليضغط على بعض الارقام وينتضر قليلا ليقول : مرحبا ..
^
^
اغلقت الهاتف لتضحك بخفة وتقول : يالها من فتاة ..

تركت الهاتف لتدخل الى الحمام وتستحم لتخرج وتغير ثيابها مرتدية فستان بلون فوشي قصير يلف جسدها بنصف كم.. برقبة .. مثل اسلوب الفساتين الصينية ..

تركت شعرها منسدلا على شعرها لترفع تلك الخصلات الذهبية ببكلة وردية على شكل وردة صغيرة من على الجانب ..

واخذت حقيبة صغيرة ووضعت بها ملابس خفيفة وحملتها لتخرج من الغرفة وتلقي نظرة اخيرة على تلك الصورة لتدمع عينيها وتغلقها بهدوء..

مشت بهدوء نحو غرفة المعيشة لترى والدتها جالسة على الكنبة البيضاء في منتصفها واضعة رجل فوق الاخرى وهي تكلم احدهم عبر الهاتف ..

تركت حقيبتها بالقرب من حافة الباب لتقول الى الخادمة.. خذي هذه ولا تخبري احد هل تفهمين ..!!

الخادمة بهدوء: امرك سيدتي ...

دخلت الى حيث والدتها لتجلس امامها وتنتضرها ان تكمل مكالتمها..

ابتسمت الوالدة وهي تنضر اليها لتقول عبر الجهة الاخرى: اكلمكِ لاحقا الى اللقاء..

تركت الهاتف بالقرب منها على الكنبة لتقول بابتسامة : مالامر يا حبيبتي ..؟؟

ابتسمت برقة لتقول: اردت ان اراك .. واطمئن عليكي .. والحمد لله .. انت بخير اليوم..

قامت الوالدة من مكانها لتقترب منها وتمسك بيدها لتقول: انا بخير يا ابنتي .. مادمت معي سأكون دائما بخير..

احتضنتها ريلينا لتقول بهدوء: وأنا كذلك..

ابتعدت عنها لتقوم وتقول: حسنا انا ذاهبة قد اتأخر قليلا .. لا تقلقي..

ابتسمت الوالدة لتقول: حسنا يا ابنتي ..

ابتسمت بشحوب لتخرج من المنزل وتذهب الى حيث سيارتها لتراه واقفا في المرأب مكتفاً يديه ومغمضاً عينيه لتطع شروده: هل نذهب؟؟

فتح عينيه ليرفع رأسه وينظر في عينيها ليشرد قليلا ..

ريلينا : مابك انا اكلمك!!

مشى بخطوات هادئة الى حيث سيارته ليقول: لاشيءهلا ذهبنا!!

اشارت الى سيارتها لتقول: اريد الذهاب بسيارتي ..

نظر اليها نظرة جعلتها لتقول: حسنا حسنا .. لاتنظر الي هكذا وكأني ارتكبت جريمة ..

ابتسم بمكر لتجلس في سيارته وتضع حقيبتها الصغيرة في المقعد الخلفي ليقول هو: والآن هلا قلتي لي اين سنذهب..؟؟

اجابته بهدوء وهي مغمضة عينيها .. فقط قُدْ .. وأنا اخبرك في الطريق..

التفت اليها باستغراب ليقول: ماهذا الكلام .. لن اتحرك ان لم تخبريني اين تذهبين والآن ..

نظرت اليه بحدة لتقول: وانا اخبرتك بأني لن اقول لك الان .. فقط قُدْ .. واخبرك لاحقا ..

اراد ان يتكلم الا انه فضل الصمت على الكلام مع عنيده كهذه ..

ليقوم بتشغيل السيارة ويذهب خارج المرآب..

لتبتسم بمكر لانتصارها عليه..
وبس..

مممممممممم..

وين برأيكم هالعنيدة بتروح؟؟

ومن كان المتحدث مع جيسيكا بالهاتف ؟؟

ومن كان لمتحدث مع ديو برأيكم؟؟

وماذا عن خطة عبقرية زماننا هايلد؟؟

ماهو رأيكم بالبارت؟؟

واحلى جزء فيه ولماذا ؟؟

افحموني باجوبة حلوة

مودتي

more_horiz
والان يا اصدقاء الى هنا وينتهي اقصد اتوقف عن الكتابة ريثما تردو انتم على الموضوع

وبعدها ساكمل لكم التقرير


وهذا في العطلة القادمة ان شاء الله كي يقرءهو الجميع وشكرا لكم

more_horiz
والان ساقدم لكم بعض الصور


التوقيع


صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إرسال موضوع جديدإرسال مساهمة في موضوع
أصدقاء منتديات القناص
النينجا الاخير ثورة القراصنة كايتو كيد فن القتال بالسيف بوكو نو هيرو سورية جنة الأرض
غلا روحي احلام القراصنة حرب النينجا الطريق إلى ون بيس عالم اطياف ادد انمي
مانغا العرب منتديات سبيستون محتوى مفيد موضوع التقنية مجلة الرجل
إسلام ويب يوتيوب ويكي كيف ويكيبيديا قصة عشق إيجي بست
مواقيت الصلاة طقس اليوم ستار ديما آرتينز برامج مجانية ويندز


الساعة الآن حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة:






جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات القناص

تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع
RSSRSS 2.0MAP HTML
34 35 3 19 10 36 39 24 21 845 25 26 27 28 29 30 12 15 81 100 99 82 83 76 77 78 79 80 73 74 75 31 33 32 41 42 43 44 45 47 49 16 8 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 68 69 70 71 11 13 72 67 66 63 64 65 120 40 48 6 37 46 38 14 17